رجال أمن شاركوا بحربي العراق وأفغانستان.. "يديعوت" تكشف آلية تفتيش مركبات الفلسطينيين العائدين إلى شمال غزة

الثلاثاء 28 يناير 2025 09:22 ص / بتوقيت القدس +2GMT
رجال أمن شاركوا بحربي العراق وأفغانستان.. "يديعوت" تكشف آلية تفتيش مركبات الفلسطينيين العائدين إلى شمال غزة



القدس المحتلة/سما/

كشفت صحيفة عبرية، مساء الاثنين، تفاصيل عمليات تفتيش مركبات الفلسطينيين العائدين إلى شمال غزة عبر طريق صلاح الدين شرقي القطاع.
ونص اتفاق تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس على عدم إجراء أي تفتيش للمشاة العائدين، بل يشمل فقط المركبات المتجهة شمالا.
ومنذ صباح الاثنين، عبر أكثر من 300 ألف مهجر فلسطيني إلى شمال القطاع عبر شارعي الرشيد (غرب) وصلاح الدين، وفق بيان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وقال متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، مساء الأحد: “يسمح بعودة الفلسطينيين مشيا على الأقدام إلى شمال قطاع غزة عبر طريق نتساريم (وسط)، ومن خلال شارع الرشيد، بينما يسمح بالانتقال بالمركبات إلى شمال القطاع بعد الفحص عن طريق صلاح الدين”.

وفي التفاصيل، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، بأن “من يقوم بالتفتيش شركتان أمنيتان أمريكيتان يتألف أفرادهما من وحدات النخبة، منهم عناصر من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، خدموا في مناطق الحرب بما فيها العراق وأفغانستان، ولديهم خبرة قتالية واسعة، وبعضهم يتحدث اللغة العربية، إضافة إلى شركة أمن مصرية خاصة”.
ويدور الحديث عن شركتي Safe Reach Solution، وهي شركة تخطيط استراتيجي ولوجستيات، وUG Solutions، التي تقدم الحلول الأمنية المتكاملة وشركة SRS المصرية للأمن والتفتيش، وفق “يديعوت أحرونوت”.
وتتولى عناصر الأمن الأمريكية مهمة التفتيش الأمني للمركبات العابرة، ويبلغ إجمالي عددهم نحو 100 عنصر، يقيمون في فندق جنوبي إسرائيل، وفق المصدر ذاته.
وأضافت الصحيفة: “كما توجد شركة أمنية مصرية في الدائرة الخارجية، وهي التي تقوم بالتفتيش الأولي واستجواب الفلسطينيين الذين يصلون في المركبات”.
*آلية التفتيش
وقالت “يديعوت أحرونوت”: “عندما تقترب سيارة من نقطة التفتيش، يترجل جميع ركابها باستثناء السائق الذي يستمر إلى النقطة التي يتم فيها تفتيش سيارته، وتستغرق العملية برمتها بضع دقائق فقط”.
أما عن دور حركة حماس، فأوضحت الصحيفة أنه “على طول الطرق على جانبي محور نتساريم، تعمل شرطة حماس على الحفاظ على النظام”.
وفي جنوب القطاع، من المقرر أن تتمركز بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة على إدارة الحدود في معبر رفح بحسب “يديعوت أحرونوت”.
وفي اليوم الـ 22 لاتفاق وقف إطلاق النار، من المفترض أن يستمر الانسحاب الإسرائيلي من محور نتساريم، ويطلب من القوات الإسرائيلية مغادرة طريق صلاح الدين أيضا، وتفكيك المنشآت العسكرية في تلك المنطقة.
وطريق صلاح الدين يمتد على طول قطاع غزة بالكامل من معبر رفح جنوبا إلى معبر بيت حانون (إيرز) شمالا على مسافة 45 كيلومترا.
وبموجب الاتفاق، من المفترض أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من المناطق المأهولة بالسكان ويحافظ على السيطرة على منطقة عازلة داخل القطاع تمتد لنحو 700 متر على طول الحدود مع الأراضي الإسرائيلية.
وعلى محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، من المفترض أن يبدأ الجيش الإسرائيلي الانسحاب منه فقط في اليوم الأخير من هذه المرحلة، أي في اليوم الثاني والأربعين.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
ويتكون الاتفاق من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت نحو 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود