خبر : معاريف:مفاوضات سرية بين إسرائيل والسلطة منذ عامين لوضع حل لمسألة الحدود

الخميس 04 فبراير 2010 11:06 ص / بتوقيت القدس +2GMT
معاريف:مفاوضات سرية بين إسرائيل والسلطة منذ عامين لوضع حل لمسألة الحدود



القدس المحتلة / سما / كشفت صحيفة معاريف في عددها الصادر صباح اليوم أن طواقم فلسطينية وإسرائيلية تبحث منذ عامين تقريبا سبل إيجاد حلول لقضايا الحل النهائي ولاسيما مسألة الحدود, برعاية معهد بيكر في جامعة رييس في ولاية تكساس الأمريكية. وأوضحت الصحيفة ان المفاوضات تتم بسرية وتتعمق في القضايا الشائكة والصعبة, مشيرة إلى أنها بلورة أمس تقرير يشمل مقترحات لحلول إقليمية ممكنة من أجل إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وأشارت معاريف أن المعهد دعا مسئولين رفيعين في المجال الأمني والعسكري من إسرائيل والسلطة الفلسطينية, إلى جانب أكاديميين وخبراء من منظمات دولية وعناصر من القطاع الخاص. وحسب المصادر الأمريكية فإن أحد الشركاء الإسرائيليين في وضع التقرير هو المحامي جلعاد سار مدير مكتب وزير الدفاع, الذي ترأس وفد المفاوضات الإسرائيلية عندما كان إيهود باراك يتولى منصب رئيس الحكومة عام 1999. بينما ترأس الجانب الفلسطيني سميح العبد أحد قادة حركة فتح وشغل منصب وزير الإسكان في الحكومة الفلسطينية السابقة, ويرعى المفاوضات الدبلوماسي الأمريكي الرفيع إدوارد غورغان الذي شغل في السابق منصب سفير الولايات المتحدة في إسرائيل وسوريا. ولفتت معاريف إلى أن الهدف الذي وضع في بداية المفاوضات هو إيجاد حلول لقضية الحدود, وبعد ذلك توجه المفاوضات لوضع حلول عملية للقضايا الجوهرية مثل القدس واللاجئين والترتيبات الأمنية. ونوهت الصحيفة إلى أنه على الرغم من مكانة القدس في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلا أن النقاش لم يتناولها, بينما دارت المفاوضات حول مصير المستوطنات والأحياء اليهودية التي تلف القدس. واتفقت الطواقم على مبادئ أساسية ومن بينها أن يتم ضم المستوطنات القريبة قدر الإمكان من حدود عام 1967 على أن يتم الحفاظ على التواصل الجغرافي بين الطرفين, ويتم الأخذ في الحسبان الموارد والحاجات البيئية للفلسطينيين, بينما يتطلع الإسرائيليين لعدم إخلاء المستوطنات الكبيرة, إلى جانب ضم مناطق صغيرة إلى إسرائيل. كما اتفق الجانبان على تأمين معابر للفلسطينيين بين قطاع غزة والضفة الغربية تكون خاضعة للظروف السياسية الفلسطينية, بينما يحافظ الإسرائيليين على الشارع الرئيس في غور الأردن والطريق الواصل بين تل أبيب والقدس 443, وقد أصر الطاقم الإسرائيلي على أن الأحياء والضواحي المقدسية التي هي خارج لن يتم التعامل معها على أنها مستوطنات. وذكرت الصحيفة أن المفاوضات أسفرت عن خمس خرائط أبرزها يتضمن إخلاء مستوطنة أرئيل وبنائها من جديد بالقرب من الخط الأخضر, مقابل منح الفلسطينيين أرض بديلة بمساحة 28 كلم2 في منطقة سلفيت رام الله القريبة من مطار بن غوروين.