المجندات المفرج عنهن يكذبن مزاعم إسرائيلية ..

السبت 25 يناير 2025 08:51 م / بتوقيت القدس +2GMT
المجندات المفرج عنهن يكذبن مزاعم إسرائيلية ..



القدس المحتلة/سما/

قال أطباء بالجيش الإسرائيلي عقب فحص المجندات المفرج عنهن، السبت، إن حالتهن الصحية "ممتازة"، وأكدن أنهن لم يتلقين أي منشطات أو مواد مخدرة خلال وجودهن بقطاع غزة.

وبذلك تكذب المجندات مزاعم رسمية إسرائيلية سابقة بشأن إعطاء حركة حماس، للأسرى الإسرائيليين لديها منشطات على شكل فيتامينات ومهدئات لجعلهم يبدون سعداء قبل إطلاق سراحهم من الأسر.

ونقلت هيئة البث العبرية الرسمية عن أطباء بالجيش الإسرائيلي، إنه بعد فحص المجندات الأربعة عقب الإفراج عنهم من غزة تبين أنهن "في حالة صحية جيدة ومستقرة".

وأضاف هؤلاء الأطباء أن المجندات أكدن أنهن لم يتلقين خلال وجودهن بالأسر أية مواد منشطة أو مخدرات.

وفي وقت سابق السبت، عادت إلى إسرائيل 4 مجندات، في إطار الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى المتضمنة في اتفاق تبادل الأسرى.

ومقابل ذلك، أفرجت إسرائيل عن 200 معتقل فلسطيني، حيث عاد 114 منهم إلى مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، و16 معتقلا إلى قطاع غزة، فيما تم ترحيل 70 آخرين إلى مصر.

وفي مقطع فيديو نشرته "القسام" عبر "تليغرام"، اليوم، عبرت المجندات الإسرائيليات الأربعة باللغة العربية عن شكرهن للفصائل الفلسطينية على حسن المعاملة خلال فترة أسرهن بغزة، وعلى الحفاظ على حياتهن رغم القصف الإسرائيلي العنيف.

وجاء ذلك تأكيدا لتصريح ورد على لسان عضو المجلس العسكري لـ"القسام"، عز الدين الحداد، خلال برنامج تليفزيوني، الجمعة، بأن التوجيهات لحراس الأسرى الإسرائيليين كانت حسن معاملتهم وفق ما تنص عليه تعاليم الإسلام، في الوقت الذي سعت فيه دولتهم باستمرار إلى قتلهم.

وكانت إسرائيل روجت لمزاعم بشأن تعرض الأسيرات في غزة وأثناء أسرهن من المستوطنات المتاخمة لقطاغ غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لـ"عنف جنسي"، وهو ما أكدت كذبه صحف عالمية عبر تحقيقات استقصائية، شملت لقاءات مع أسيرات إسرائيليات تمت الإفراج عنهم في صفقة سابقة جرت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023.

والتبادل الثاني للأسرى، اليوم، يأتي ضمن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، الذي بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الجاري.

وجرى التبادل الأول في أول أيام الاتفاق، حيث شمل الإفراج عن 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات مقابل 90 من المعتقلين الفلسطينيين، من النساء والأطفال، وجميعهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس.

وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين يُقدر بين 1700 و2000.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.