الأسير المحرر رامي النجار: هذه الصفقة الأكبر بتاريخ الأمة

السبت 25 يناير 2025 08:41 م / بتوقيت القدس +2GMT
الأسير المحرر رامي النجار: هذه الصفقة الأكبر بتاريخ الأمة



غزة/سما/

بمشاعر غامرة بالفرح، عاد الأسير الفلسطيني رامي النجار (35 عاما) إلى قطاع غزة بعد أن أفرجت عنه السلطات الإسرائيلية ضمن صفقة تبادل الأسرى التي جاءت في إطار اتفاق وقف إطلاق النار.

وفي مشهد مؤثر، اجتمع مئات الفلسطينيين في مدينتي رفح وخان يونس، جنوبي القطاع، لاستقبال الأسرى المحررين.

ومساء السبت، وصل 16 من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم من سجون إسرائيل إلى قطاع غزة، عبر معبر كرم أبو سالم، في إطار المرحلة الأولى من صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.

ـ دموع الفرح

وارتفعت التكبيرات واختلطت دموع الفرح بزغاريد الأمهات، بينما رفرفت الأعلام الفلسطينية عاليا في السماء احتفاءً بهذه اللحظة التاريخية.

وجدير بالذكر أن النجار اعتقل في 2015، وهو من سكان مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، حيث صدر بحقه حكم بالسجن لـ16 سنة بتهمة الانتماء لحركة "الجهاد الإسلامي".

ـ حلم الحرية

وفي تصريحات للأناضول بعد الإفراج عنه، أعرب النجار، عن امتنانه العميق للفصائل الفلسطينية، قائلا: "نشكر المقاومة، وعلى رأسها كتائب القسام وسرايا القدس، ونشكر كل فلسطيني مقاوم ومجاهد".

وأضاف: "لولا كتائب القسام، لما حلم أي أسير بالحرية، هذه الصفقة أكبر صفقة في تاريخ الأمة، وهي بفضل الله وبفضل المقاومة".

ولفت النجار، إلى أن "القسام سطرت أسطورة كبيرة".

وتابع: "نترحم على أرواح الشهداء، مهما قلنا، لن نتمكن من إعطائهم حقهم".

وأكد الأسير المحرر على أن الفصائل الفلسطينية ثابتة على الأرض، وتدرك ما تقوم.

وذكر مراسل الأناضول أن الأسرى وصلوا إلى القطاع عبر معبر كرم أبو سالم، شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وأوضح أن الأسرى المحررين وصلوا إلى مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس، برفقة الصليب الأحمر، وسط احتفاء شعبي كبير.

وزاد أن الأسرى المحررين يخضعون حاليا لفحوص طبية داخل المستشفى في غزة للاطمئنان على صحتهم.

وفي وقت سابق، أعلنت إسرائيل أنها أطلقت سراح 200 أسير فلسطيني تجاه الضفة الغربية وقطاع غزة، فيما تم إبعاد 70 منهم إلى مصر، ضمن الدفعة الثانية من المرحلة الأولى لاتفاق وقف النار بغزة.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: "جرى إطلاق سراح 114 سجينا أمنيا فلسطينيا من سجن عوفر إلى مدينة رام الله (وسط الضفة الغربية)، و16 إلى قطاع غزة، فيما تم ترحيل 70 آخرين إلى مصر".

وظهر السبت، أفرجت حركة حماس عن 4 مجندات إسرائيليات سلمتهن للصليب الأحمر الذي سلمهن بدوره إلى الجانب الإسرائيلي، ضمن الدفعة الثانية للمرحلة الأولى من صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزة.

ومقابل كل مجندة إسرائيلية يتم تبادل 50 أسيرا فلسطينيا بينهم 30 من أصحاب المؤبدات و20 من ذوي الأحكام العالية، وفق ما أفاد به مصدر من حماس للأناضول، السبت.

وإجمالا، تحتجز إسرائيل حاليا أكثر من 10 آلاف و300 أسير فلسطيني في سجونها، وتقدر وجود نحو 96 أسيرا إسرائيليا بغزة.

فيما تضمن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، الذي بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، صفقة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بغزة مقابل أعداد من الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية.

وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين يُقدر بين 1700 و2000.

وبالفعل شهد التبادل الأول، الذي تم في أول أيام الاتفاق، الإفراج عن 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات مقابل 90 معتقلا طفلا ومعتقلة فلسطينيين، جميعهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 158 ألف شهيدا وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.