خبر : احمد يوسف لاذاعة الجيش الاسرائيلي: انتم قتلتم الانبياء وتعتقدون انّكم شعب الله المختار وستدفعون الثمن غاليا جراء تعاملكم مع الفلسطينيين

الخميس 04 فبراير 2010 12:47 ص / بتوقيت القدس +2GMT
احمد يوسف لاذاعة الجيش الاسرائيلي: انتم قتلتم الانبياء وتعتقدون انّكم شعب الله المختار وستدفعون الثمن غاليا جراء تعاملكم مع الفلسطينيين



غزة / اكد الدكتور احمد يوسف، من قياديي حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في قطاع غزة ووكيل وزارة الخارجية في حكومتها انّ قواعد اللعبة تغيرت، بعد عملية اغتيال الشهيد محمود المبحوح موضحا "ما اعرفه بان اسرائيل ارتكبت جريمة كبيرة، ليس فقط ضد حماس بل ضد الامارات العربية المتحدة، وضد القانون الدولي، هذه الجريمة تمنح الآخرين كل الاسباب للانتقام". وعندما سئل من قبل محلل شؤون الشرق الاوسط جاكي حوغي في حديث ادلى به امس لاذاعة الجيش الاسرائيلي، اذا كان ردّ حماس سيكون خارج حدود فلسطين، قال: لا يوجد عندي اجابة على ذلك، ولكنّكم انتم اول من بادر، واول من تجاوز الخطوط، انتم اول من لا يحترم قوانين الدول، ولا القوانين الدولية، هذه جريمة بكل معنى الكلمة، وواضح ستكون لها تداعيات. وحول ما اذا كانت عملية الاغتيال ستؤثر على مفاوضات صفقة التبادل بين الدولة العبرية وحركة حماس قال " لا اعتقد بان اسرائيل تريد صفقة تبادل، فاسرائيل دائما تطرح اعذارا مختلفة كي تهرب من الصفقة، واعتقد بانكم تتعاملون مع الفلسطينيين وكانّ لا حق لهم في الوجود، ولا ايّ حق انساني". وتابع "على هذا ستدفعون الثمن، كما دفعت كل الشعوب على مر التاريخ الانساني، انتم لا تتعلمون من التاريخ، وتعملون خارج اطار القيم والقوانين التي نصبتها الامم، انتم قتلتم الانبياء، ولا تحترمون حتى الارض التي تسكنونها، وتعتقدون بانكم شعب الله المختار، العقاب سيأتي وستندمون على كل ما فعلتم بالشعب الفلسطيني". وحول ما اذا كان انسحاب اسرائيل الى حدود الرابع من حزيران (يونيو) من العام 67 سيغير ارائه قال يوسف " انّ الشيخ احمد ياسين تحدث عن هذا الحل، الخروج من حدود 67، والقدس عاصمة الدولة الفلسطينية، وقال انّه تمنح هدنة حتى عشرين عاما حتى ترتاح النفس وتبنى ثقة، ربما بعد عقد او عقدين يتعلم الناس ان يعيشوا حياة مشتركة، لكن الفلسطينيين لن ينسوا حقوقهم، وعلى الشعب الاسرائيلي تقبل ذلك، وفي حال لم يتقبل، فبيننا وبينكم السيف". وردا على سؤال حول الاعتقاد السائد في اسرائيل بأنّ عملية الاغتيال هي في نهاية الامر جزء من الجهود للدفاع وحماية سديروت، اجاب " انّ سديروت هي كذبة كبيرة، ويمكن ان تخبروا هذه الكذبة لشخص يعيش في امريكا، ولكن ليس لفلسطيني يعيش كل يوم تحت عبء الاحتلال والحصار، فمنذ اكثر من عام لا توجد صواريخ، ولكن يوجد عدوان اسرائيلي متواصل". وحول تهريب السلاح الى غزة قال يوسف " ما المشكلة في تهريب السلاح؟ الا نملك الحق في الدفاع عن انفسنا، والدفاع عن وجودنا، وعن شعبنا؟ فقط لكم مسموح الحصول على سلاح من كل مكان؟ حقكم في الحصول على سلاح نووي، وامتلاك غواصات، ولكن ممنوع ان تملك الضحية اي شيء؟ انتم لم تخرجوا من غزة.. انتم عدتم وفرضتم حصارا، نحن محاصرون من البحر والبر، كل المعابر مغلقة، هذا ليس خروجا، هذه محاولة لفرض حصار، واخراج اسرائيل من صورة المحتل، هذا انتشار من جديد، كما يقال باللغة الانكليزية". وختم د. يوسف المقابلة بالقول" لا، لا توجد لي كلمة لأوجهها في نهاية اللقاء، الشعب الاسرائيلي هو شعب المتطرفين، مستوطنين، شعب لناس لا يعرفون اية حق للشعب الفلسطيني، انتم قطعتم كل علاقة ممكنة من شأنها ان تُبقي امكانية الحديث عن مستقبل لهذه الارض المباركة" على حد تعبيره.