غزة / سما / أنهى 12 فصيلا فلسطينيا إجتماعاً فجر اليوم لبحث ملف المصالحة الداخلية وكيفية تخطي حالة الانقسام السائدة بين شطري الوطن, لا سيما في ظل استمرارها للعام الثالث على التوالي, منذ حزيران 2007. وشددت الفصائل والشخصيات الفلسطينية بحضور عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث الذي حضر للمرة الأولى إلى قطاع غزة منذ حالة الإنقسام, على ضرورة الخروج من حالة الجمود الحاصل على المصالحة الفلسطينية وتاييد الجهود المصرية المبذولة على الساحة الفلسطينية وورقتها للمصالحة. وأكد عضو الجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث أن زيارته إلى قطاع غزة جاءت بقرار من المجلس الثوري لحركة فتح ممزوجة برغبته الشخصية لزيارة القطاع من أجل إنهاء حالة الانقسام، مبيناً أنه لم يكلف رسمياً بالتفاوض مع حركة حماس بشأن المصالحة. وعقد شعث والنائب عن حركة فتح أشرف جمعة لقاءً مع القيادي بحركة حماس خليل الحية والناطق باسم الحركة أيمن طه بفندق الجراند بلاس بغزة مساء الأربعاء، هو الأول من نوعه منذ عدة شهور. ووصل شعث قبل ساعات لغزة في زيارة قصيرة تستمر يومين. وعبر شعث في مؤتمر صحفي مشترك مع الحية بعد اللقاء عن سعادته بالوصول إلى غزة، رافضًا الحديث عما دار بالاجتماع. وأوضح أنه يشعر بالأمل تجاه هذه الزيارة التي جمعته مع قيادة حماس أملاً في أن تنهي الانقسام الفلسطيني وجعل الضفة والقطاع وطن واحد. وقال "نسعى إلى إنهاء الاحتلال ورفع الحصار من أجل بناء الدولة الفلسطينية وتحقيق آمال الشعب الفلسطيني التي حلم بها وكافح من أجلها"، متمنياً أن تكون هذه اللقاءات تطبيقاً عملياً لما أتفق علية من أجل توحيد الجهود باسم الشعب الفلسطيني. وقال شعث إنه جاء لغزة من أجل العودة إليها مرة أخرى، مؤكداً أنه ليس لديه مانع في لقاء أحد لأن الزيارة ليست محدد وهناك أمكانية في لقاء أكثر من مسئول. بدوره، رحب الحية بزيارة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مؤكداً أن مثل هذه اللقاءات تمهد لتحسين العلاقات الثنائية بين حركتي فتح وحماس، وتعتبر خطوة نحو تحقيق المصالحة الفلسطينية. وأشار الحية الى ان حركته ترحب بمثل هذه اللقاءات وتأمل أن يعقد عليا آمال كبيرة، مشيراً إلى انه سيتم عقد لقاءات موسعة من أجل مناقشة عدد من المواضيع والأمور التي تخص الشأن الفلسطيني. وقال ياسر الوادية ممثل الشخصيات الفلسطينية المستقلة "أن اللقاء بحث إلى جانب المصالحة الداخلية وسبل إنهاء الإنقسام, الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة, وضرورة تحريك ملف المصالحة والتوحد الفلسطيني بأقصى سرعة ممكنة لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية. وأشار الوادية في تصريحات للصحفيين إلى أن الشخصيات الفلسطينية المستقلة أجرت لقاءين منفصلين مع قيادة حماس وفتح بغزة قبيل اللقاء, لترتيب عقد اجتماع موسع بين الفصائل, مؤكداً أن اللقاءات ستتواصل في الأيام المقبلة عبر الكل الفلسطيني. كما أكد الوادية أن اتصالات فلسطينية ستجرى خلال الأسابيع المقبلة مع القيادة المصرية وأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى لتعجيل المصالحة الفلسطينية الداخلية, قبل موعد القمة العربية المقرر إنعقادها في مارس المقبل, قائلاً " نأمل أن تتم المصالحة الفلسطينية خلال الأيام المقبلة, لإنهاء حالة الإنقسام السياسي بين شطري الوطن".