أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، أنه لا يمكن السماح بانهيار الأونروا لأنها ستزيد من معاناة الشعب الفلسطيني، مشددا على ضرورة رفض تطبيق القرارات الصادرة عن الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي بحظر عملها.
وقال لازاريني ـ في كلمة ألقاها في الاجتماع الثالث للتحالف الدولي الذي تستضيفه العاصمة النرويجية أوسلو، اليوم الأربعاء، إن قرار إسرائيل بحظر عمل الأونروا يمثل انتهاكا واضحا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العمومية للأمم المتحدة.
وأضاف أن مثل هذه السياسات ستؤثر على الحركة الآمنة لطواقم الأونروا في قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة مضيفا أن إسرائيل تقوم بتشويه صورة الأونروا ويجب احترام الأمم المتحدة والتوقف عن تقويض فعالية وكفاءة عمل الأونروا، محذرا من أن استمرار إسرائيل في انتهاكاتها وعدم احترامها للقانون الدولي يقوض الثقة فى المجتمع الدولى والقانون الدولى.
وقال المفوض العام (الأونروا) فيليب لازاريني، إن مبادرة الائتلاف الدولي هامة ويمكنها أن تقود هذه المرحلة لحماية دور الأونروا كمقدم للخدمات الصحية والتعليمية في ظل المرحلة السياسية الانتقالية وتمكين المؤسسة الوطنية الفلسطينية من تولي المسئولية في تقديم كل هذه الخدمات.
وأضاف لازارينى، أن تفويض الأمم المتحدة للأونروا هو مؤقت، وكان هناك توضيح بأنها ستعمل حتى يتم تسليم هذا التفويض إلى الدولة الفلسطينية، مشيرا إلى أن الأونروا تشكل عمودا أساسيا في العمل لتمكين الشعب الفلسطيني من السير في حياته، كما قدمت الكثير في مجال التربية والتعليم والصحة، ولا يمكن تصور حياة اللاجئين الفلسطينيين دون هذه الخدمات، وتحديدا في غزة.
وأشار إلى أن الأونروا مقدم الخدمات الأول في قطاع غزة والثاني في الضفة الغربية بعد الحكومة الفلسطينية، مضيفًا أن الوكالة تتعاون مع الجهات الأخرى في مجال منع انتشار الأمراض ومكافحة الآفات المعدية، وتقدم التعليم لحوالي 65 ألف طالب وطالبة، وهم يعيشون بعيدا عن مدارسهم وفقدوا سنتين من حقهم في التعليم.
ولفت إلى قدرة الأونروا على جذب هؤلاء الأطفال إلى التعليم من جديد والعودة بهم إلى المدارس بعد إعادة الإعمار، محذرًا من مخاطر ابتعاد الأطفال الفلسطينيين عن التعليم سواء على المستقبل الفلسطيني أو المستقبل الدولي والإقليمي.
وأكد ضرورة ضمان العمل الوثيق مع وزارة التعليم الفلسطينية لضمان حق كل طفل فلسطيني في التعليم بالضفة الغربية وقطاع غزة، ضمن استراتيجية بناء القدرات التي تركز على تدريب المعلمين ودمج الطلبة من كافة الفئات في النظام التعليمي العام، مشددا على ضرورة إبعاد الأونروا عن الهجمات السياسية التي تتم ضدها خلال هذه الأيام.