الأنباء تتوالى عن اتفاق وشيك في مفاوضات غزة

الإثنين 13 يناير 2025 05:33 م / بتوقيت القدس +2GMT
الأنباء تتوالى عن اتفاق وشيك في مفاوضات غزة



القدس المحتلة/سما/

تتوالي الأنباء، من وسائل الإعلام الإسرائيلية والأجنبية، عن قرب التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم بأن الوزارات الإسرائيلية تلقت تعليمات ببدء الاستعدادات لاستقبال أسرى إسرائيليين من قطاع غزة.

وبحسب القناة، تلقت الوزارات الحكومية ذات الصلة توجيهات بالاستعداد لاستقبال الأسرى المتوقع الإفراج عنهم خلال الأيام المقبلة كجزء من اتفاق محتمل.

كما نقلت صحيفة معاريف العبرية عن وزارة الصحة الإسرائيلية قولها: "جاهزون لاستقبال الأسرى الإسرائيليين فورًا".

كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن 3 مستشفيات على الأقل تلقت تعليمات بالاستعداد لاستقبال الأسرى الإسرائيليين.

ولفتت قناة i24 الإسرائيلية إلى أن وزارة القضاء انتهت من تجهيز قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم في صفقة التبادل.

وبحسب تقديرات إسرائيلية، فإن اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس يتمتع "بأغلبية كبيرة" داخل الحكومة الإسرائيلية رغم معارضة سموتريتش وبن غفير. جاء ذلك وفق ما نقلته القناة 12 العبرية مساء اليوم.

كما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن مصلحة السجون الإسرائيلية تلقت قوائم بأسماء أسرى فلسطينين يفترض أن يفرج عنهم ضمن الصفقة.

وبينت مصادر عبرية أنه سيتم عرض صفقة التبادل الحالية على الحكومة الإسرائيلية للمصادقة عليها يوم الغد.، فيما قالت القناة 12 العبرية:" نتنياهو سيعقد خلال الساعة المقبلة مشاورات مع قادة المنظومة الأمنية.

فيما ذكرت مديرية الأسرى والمفقودين في مكتب نتنياهو: " تعمل مديرية  الأسرى والمفقودين في مكتب رئيس الوزراء بشكل دائم على الاستعداد لأي صفقة محتملة، خلال الأسابيع الأخيرة، أجرت عدة تدريبات تحضيرية للتعامل مع مختلف السيناريوهات، بمشاركة الوزارات الحكومية ذات الصلة والجهات المهنية الأخرى، للتأكد من جاهزيتها للتعامل مع العائدين وعائلاتهم.

وأضافت المديرية : "تُطلب من وسائل الإعلام والجمهور احترام خصوصية العائلات في هذه اللحظة الحرجة - تواصل المديرية التواصل المستمر مع العائلات لتزويدها بتحديثات حول سير المفاوضات.

صحيفة التلغراف نقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله:" لقاء متوقع للمنسق الإسرائيلي لشؤون الرهائن مع الصليب الأحمر إذا تم التوصل لاتفاق"

وفي سياق متصل، ذكر مراسل موقع واللا العبري باراك رافيد أن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان تحادث صباح اليوم مع بريت ماكغورك كبير مستشاري بايدن الموجود في الدوحة ورئيس الموساد. 

وأشار رافيد إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ الرئيس جو بايدن الأحد برغبته في إتمام الصفقة بصيغتها الحالية وإنهاء المفاوضات بسرعة. 

كما بين أن نتنياهو وافق على تنازلات جديدة بشأن الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم. 

وتابع:" يبدو أننا نسير نحو إبرام اتفاق بشأن غزة والرهائن"

في المقابل، قال مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لرويترز إن المحادثات بشأن قضايا رئيسية تتعلق باتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة حققت تقدما.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه نظرا لحساسية المسألة “المفاوضات حققت تقدما في قضايا رئيسية ونعمل لاستكمال ما تبقى قريبا”.

في السياق، قال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي لوكالة بلومبرغ نيوز اليوم الاثنين إن إدارة الرئيس جو بايدن تعتقد أن بالإمكان التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة هذا الأسبوع على أقرب تقدير.

وأضاف أنه لا توجد ضمانات على موافقة الطرفين على هذا الاتفاق.

وذكر سوليفان خلال مقابلة مع بلومبرغ أن إدارة بايدن تتواصل مع فريق الرئيس المقبل دونالد ترامب بخصوص هذه المسألة.

حماس: تسلمنا مسودة الاتفاق وسنرد عليها بعد اجتماع مركزي لقيادة الحركة الليلة

وكشف مصدر مسؤول في حركة حماس لـ"العربي الجديد"، مساء اليوم الاثنين، أن الحركة تسلمت مسودة اتفاق وقف إطلاق النار من الوسطاء. وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، إنه سيعقد اجتماع مركزي لحركة حماس، مساء اليوم، لنقاش مسودة الاتفاق الذي تسلمته الحركة. وشدد على أنه إن لم يكن هناك مساس بالنقاط الجوهرية التي تهم شعبنا فإن الرد سيكون إيجابياً.

ومساء أمس الأول، السبت، قال مصدر قيادي بحركة حماس لـ"العربي الجديد"، إنه يمكن القول في اللحظة الراهنة إن التصور النهائي لوقف إطلاق النار تم الانتهاء منه. وتوفرت معلومات لدى "العربي الجديد"، تفيد بأن مقترح الاتفاق يتضمن انسحاباً كاملاً من محور صلاح الدين "فيلادلفي" مع آخر يوم ضمن مراحل الاتفاق. وضمن هذا المقترح، فإن المرحلة الأولى من الاتفاق تشمل انسحاباً جزئياً لقوات الاحتلال الإسرائيلي. بينما تتضمن المرحلة الثانية، بقاء نقاط مراقبة إسرائيلية. أما اليوم الأخير من المرحلة الثالثة، فإنه يشمل انسحاباً كاملاً لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، أن هناك تقدماً في اتفاق المحتجزين، قائلاً إن "إسرائيل تريد الاتفاق، وسنرى قريباً ما إذا كان الجانب الآخر يريد الشيء نفسه". وأضاف ساعر أن تل أبيب تبذل جهوداً "مكثفة" من أجل التوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح العشرات من المحتجزين في قطاع غزة، لافتاً، خلال مؤتمر صحافي جمعه بنظيره الدنماركي لارس لوكه راسموسن، إلى "تحقق تقدم في المفاوضات من أجل إطلاق سراح الرهائن (المحتجزين). إسرائيل ترغب في إطلاق سراحهم، وتبذل جهوداً مكثفة لإبرام اتفاق"، وفق "فرانس برس".

وجاء هذا بعدما سارع مسؤول إسرائيلي إلى نفي ما أوردته "رويترز"، قائلاً إن إسرائيل لم تتلقّ من قطر مسودة مقترح لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين، وفق الوكالة نفسها. يأتي ذلك في وقت نقل موقع واينت العبري اليوم، عن مسؤولين إسرائيليين كبار، لم يسمّهم، قولهم إن إطار الصفقة "بات واضحاً بالفعل". وأضافوا: "قد يتم الأمر في غضون ساعات وأيام. إسرائيل قطعت شوطاً كبيراً". وأشار المسؤولون إلى أن "التفاهمات الإسرائيلية ومرونة الموقف واضحة. الأيام الأخيرة أظهرت مدى الاستعداد لإتمام الصفقة". وأكد المسؤولون أن التوقيع النهائي يعتمد أيضاً على حماس، وقالوا "السؤال هو ما إذا كانت ستتخذ قراراً يحوّل المفاوضات إلى قرار بشأن اتفاق نهائي". وأضافوا: "نحن قريبون جداً من إمكانية إتمام الصفقة، لكن كل شيء في يد حماس".