إسرائيل: “حماس” تعرف مكان وجود الأسرى في غزة ولم تُقدم معلومات عن وضع 34 قد تُفرج عنهم ضمن الصفقة

الثلاثاء 07 يناير 2025 07:44 ص / بتوقيت القدس +2GMT
إسرائيل: “حماس” تعرف مكان وجود الأسرى في غزة ولم تُقدم معلومات عن وضع 34 قد تُفرج عنهم ضمن الصفقة



القدس المحتلة/سما/

زعمت إسرائيل اليوم أن حماس تعرف “تماما” مكان وجود الأسرى في قطاع غزة، وذلك بعدما قالت الدولة العبرية إن الحركة لم تقدم أي معلومات بشأن وضع 34 منهم أبدت استعدادها للإفراج عنهم في حال تمّ التوصل إلى صفقة تبادل.
وجاء عرض حماس في وقت واصلت إسرائيل قصف قطاع غزة حيث استشهد 31 شخصا وفق الدفاع المدني الإثنين.
حاولت كل من قطر ومصر والولايات المتحدة على مدار أشهر التوصل إلى صفقة لإنهاء الحرب التي اندلعت منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023 بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة. وعقد كلا الجانبين مؤخرا محادثات غير مباشرة في الدوحة.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر للصحافيين الإثنين “هم يعرفون تماما من منهم حي ومن ميت، يعرفون تماما أين هم الرهائن”. أضاف “غزة بقعة صغيرة جدا، حماس تعرف بالضبط أين هم”.

وفي بيان سابق، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان “حتى الآن، لم تتلق إسرائيل أي تأكيد أو تعليق من حماس بشأن وضع الرهائن الواردة أسماؤهم في القائمة”، في إشارة إلى قائمة قدمها مسؤول من حماس عبر الوسطاء وتحتوي على أسماء 34 رهينة أبدت استعدادها للإفراج عنهم في المرحلة الأولى من صفقة لتبادل الأسرى في إطار اتفاق لوقف النار.
وفي وقت متأخر الأحد، قال مسؤول في حماس إن الحركة مستعدة لإطلاق سراح هؤلاء في مرحلة أولى من اتفاق محتمل.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث عن المفاوضات الجارية لوسائل الإعلام، إن عملية التبادل الأولى ستشمل كل النساء وكل المرضى وكل الاطفال وكبار السن.
ولكنه قال إن حماس تحتاج إلى التحقق من حالتهم وإن الموافقة تشمل 34 أسيرا “سواء كانوا أحياء أو موتى”.
وشدد على أن “حماس وفصائل المقاومة تحتاج لأسبوع تقريبا من الهدوء وعدم تحليق الطائرات، للتواصل مع المجموعات الآسرة وتحديد الأحياء والأموات”.
خلال الهجوم الذي شنته حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أسر 251 شخصا لا يزال 96 منهم أسرى في غزة، بينهم 34 أعلن الجيش الإسرائيلي أنهم لقوا حتفهم.
ودعا منتدى عائلات الرهائن والمفقودين الإسرائيليين إلى “اتفاق شامل” لضمان إطلاق سراح الرهائن.
وقال في بيان “نعلم أن أكثر من نصفهم ما زالوا على قيد الحياة ويحتاجون إلى إعادة تأهيل فورية، بينما يجب إعادة اولئك الذين قتلوا لترتيب مراسم دفن لائقة” لهم.
وأضاف البيان “ليس لدينا المزيد من الوقت لنضيعه، يجب إبرام اتفاق وقف إطلاق نار من أجل الرهائن، الآن”.
من جانبه، قال يوتام كوهين شقيق الرهينة نيمرود كوهين “إذا كانت حماس تطالب بإنهاء الحرب، كما تفعل منذ البداية، إذا يجب إنهاء الحرب لإعادة الرهائن”.
في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، أتاحت هدنة استمرت لأسبوع الإفراج عن 105 أسرى، بينهم 80 إسرائيليا، مقابل 240 معتقلا فلسطينيا في سجون إسرائيل.
ولم تقدم كل من إسرائيل وحركة حماس تفاصيل دقيقة حول الجولة الأخيرة من المحادثات. لكن وزير الدفاع يسرائيل كاتس أكد تلك المعلومات السبت لقريب أحد الرهائن المحتجزين.
وأعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الإثنين عن “ثقته” في التوصل إلى اتفاق، سواء خلال ولاية الرئيس جو بايدن أو بعد أن يخلفه دونالد ترامب في 20 كانون الثاني/يناير.
وقال “إن لم نعبر خط النهاية خلال الأسبوعين المقبلين، فأنا واثق من أنه سيتم إنجاز الأمر في نهاية المطاف، وآمل أن يتم ذلك عاجلا وليس آجلا”.
وكان الرئيس المنتخب ترامب، تعهد بتقديم دعم أقوى لإسرائيل وحذر حماس من فتح أبواب “الجحيم” عليها إذا لم تطلق سراح الرهائن قبل توليه منصبه.
وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليسارية الإثنين إن المفاوضات “تقترب من مفترق طرق، صناع القرار الإسرائيليون متفائلون من إمكانية التوصل إلى اتفاق في غضون الأيام القليلة المقبلة”.
وبحسب مواقع إخبارية إسرائيلية فإن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية “موساد”، سينضم إلى الوفد المفاوض في الدوحة الإثنين.