نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي 34 غارة وجريمة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية استهدفت المدنيين العزل في جميع محافظات قطاع غزة، في جرائم مُروّعة تضاف إلى سجل الاحتلال الأسود، حيث أسفرت هذه الغارات الوحشية عن ارتقاء 75 شهيداً، فيما أصيب العشرات بجروح متفاوتة، وامتلأ ما تبقّى من المستشفيات بالجرحى في ظلّ نقص حاد في الموارد الطبية. وما يزيد من فظاعة الجريمة، منع جيش الاحتلال الطواقم الطبية والدفاع المدني من الوصول إلى الضحايا لإخلاء الجثامين التي لا تزال متناثرة في الشوارع والطرقات، خاصة في محافظتي غزة وشمال قطاع غزة، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي ان هذا التَّصعيد ياتي في اليوم الـ454 لجريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، في محاولة منه لفرض سياسة الأمر الواقع، واستهداف مقومات الحياة والبنية التحتية، وتدمير كل ما له صلة بالصمود الفلسطيني.
وحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم الوحشية، موكدا أن هذا العدوان الوحشي لن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني الصامد، بل سيزيده إصراراً على المضي قدماً في نضاله العادل من أجل الحرية والاستقلال.
وطالب المجتمع الدولي وجميع المؤسسات الدولية والأممية بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية لوقف جريمة الإبادة الجماعية، كما ونطالب بتوفير الحماية الدولية العاجلة لشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، الذي يتعرَّض لأبشع أنواع الجرائم والانتهاكات.
كما طالب بمحاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمهم من خلال المحاكم الدولية، باعتبار هذه الجرائم ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ودعا الدول الشَّقيقة والصَّديقة وأحرار العالم إلى تكثيف جهودهم لدعم حقوق الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه في مواجهة آلة حرب الاحتلال الإسرائيلي.