نواب في “الكنيست”: “حماس” تستنزف الجيش الإسرائيلي وتُعيد بناء نفسها ويجب تنفيذ خطة الجنرالات للقضاء على غزة

الخميس 02 يناير 2025 12:55 م / بتوقيت القدس +2GMT
نواب في “الكنيست”: “حماس” تستنزف الجيش الإسرائيلي وتُعيد بناء نفسها ويجب تنفيذ خطة الجنرالات للقضاء على غزة



القدس المحتلة/سما/

قال 8 نواب من اليمين في الكنيست إن حركة “حماس” تستنزف الجيش الإسرائيلي و”تعيد بناء نفسها بسرعة”، ودعوا إلى تغيير الخطة العملياتية في شمال قطاع غزة، وتنفيذ أخرى من 5 بنود تتضمنها بالفعل ما تُسمى “خطة الجنرالات”.
ودون إعلان رسمي، ينفذ الجيش الإسرائيلي بالفعل هذه الخطة (وضعها قاعدة متقاعدون) منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، من خلال قصف دموي وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والدواء لإجبار الفلسطينيين على النزوح جنوبا.
وقالت صحيفة “يسرائيل هيوم” الخميس: “وقَّع ثمانية أعضاء من لجنة الخارجية والأمن بالكنيست مؤخرا على رسالة تطالب وزير الدفاع يسرائيل كاتس باستبدال الخطة العملياتية في غزة فورا”.
ومن بين الموقعين على الرسالة: عميت هاليفي وتسفيؤ سوكوت وأرييل كيلنر وأوهاد تال ونسيم فاتوري وأوشير شيكاليم.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب “إبادة جماعية” على غزة، خلّفت نحو 154 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وأضافت الصحيفة أنه تم توقيع الرسالة بعد أن كشف تقرير قُدم لأعضاء اللجنة مؤخرا أن “حماس” تعيد بناء نفسها بسرعة في كل منطقة انسحب منها الجيش، وبينها خان يونس (جنوب) والنصيرات (وسط).
وتابعت: “يزعم أعضاء لجنة الخارجية والأمن أن العملية البرية التي بدأت في 27 أكتوبر 2023، فشلت في تحقيق أهداف الحرب كما حددتها القيادة السياسية، وهي تفكيك قدرات حماس الحكومية والعسكرية”.
ويرون أن هذا “الهدف لم يتحقق رغم أن العملية تجري في منطقة صغيرة نسبيا ضد عدو يفتقر إلى الأدوات والقدرات اللازمة لجيش حديث”، وفق الصحيفة.
واعتبروا أن “نهج الغارات الإسرائيلية المركزة يسمح لحماس بإعادة بناء قدراتها مرارا، وهذه الاستراتيجية أدت إلى حرب استنزاف لا تؤدي إلى نتيجة حاسمة”.
الصحيفة أفادت بأن النواب يدعون إلى تنفيذ ما تعرف بـ”خطة الجنرالات”، التي تتضمن “إجلاء السكان من شمال غزة وفرض حصار للسيطرة على المنطقة والسكان، “ما يسمح بتحقيق نصر حاسم، بدلا من حرب استنزاف مرهقة لإسرائيل”.
ووفق النواب فإن “الجنود في غزة يموتون عبثا. نرسل جنودنا مرارا إلى أحياء وأزقة احتلوها عدة مرات سابقا وأعلن قادة الجيش أنها خالية من كتائب حماس، ولكن في هذه الأماكن نفسها نستمر في دفع ثمن رهيب من الدماء”.
وقالت الصحيفة إن “الاستراتيجية المقترحة تتضمن خطوات عدة هي: تطويق وإجلاء السكان، والتدمير عن بعد لجميع مصادر الطاقة، وبينها مرافق الوقود والطاقة الشمسية”.
كما تتضمن الخطة “القضاء على مصادر الغذاء مثل المستودعات وخزانات المياه، والقتل عن بعد لأي شخص يتحرك في المنطقة ولا يستسلم حاملا راية بيضاء أثناء الحصار”، حسب الصحيفة
وحوّلت إسرائيل غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.
وأخيرا، وفق الصحيفة”، “بعد فترة من تطبيق حصار على مَن تبقى، يدخل الجيش تدريجيا لتطهير معاقل العدو. وهذا النهج يقلل المخاطر التي تهدد حياة الجنود الإسرائيليين”.
ولفتت الصحيفة إلى أن لجنة الشؤون الخارجية والدفاع ولجانها الفرعية “تعمل كهيئة إشرافية أساسية على المؤسسة العسكرية في تنفيذ خطط الحرب وتحقيق الأهداف”.
وتتلقى هذه اللجان إحاطات استخباراتية أسبوعية بشأن مستجدات العمليات، وأحيانا يتلقى أعضاء اللجان الفرعية معلومات أكثر موثوقية ودقة من أعضاء مجلس الوزراء خلال اجتماعات لمناقشة قرارات مؤقتة.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.