أعلن وزير الأمن الإسرائيلي السابق، يوآف غالانت في كلمة ألقاها، مساء الأربعاء، استقالته من الكنيست، مشيرا إلى أنه سيسلّم كتاب الاستقالة لرئيس الكنيست "قريبا"؛ كما هاجم بشدّة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مؤكدا أن حكومته تعمل على سنّ قانون يتعارض مع حاجة الجيش.
وقبل أن يلقي كلمته، أفادت تقارير إسرائيلية بأن التقديرات تشير إلى احتمال إعلانه الاستقالة من الكنيست.
وقال غالانت مهاجما رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، والذي أقاله من منصبه مؤخرا "أُقلت من منصبي (وزيرا للأمن) لأنني عملت لمصلحة البلاد"، مشددا على أن "تجنيد الحريديين، حاجة أمنية ضرورية".
وفي السياق ذاته، شدّد على أن حكومة نتنياهو، تعمل على سنّ قانون "يتعارض مع احتياجات الجيش الإسرائيليّ".
وذكر غالانت أن ما حدث خلال ولايته، "كشف كل نقطة في إيران لهجوم إسرائيلي"مُحتمَل.
خارج الكنيست... في مكانه بالليكود
وقال غالانت "سأقدّم قريبا قراري بإنهاء منصبي في الكنيست الخامسة والعشرين، بعد 45 عاما من الخدمة، و35 عاما في الجيش الإسرائيلي، وعقد من العمل كعضو في الكنيست ووزير في الحكومات الإسرائيلية، بما في ذلك عامين دراماتيكيين في منصب وزير الأمن، وكعضو في حركة الليكود، سأواصل النضال من أجل مسار الحركة".
وأضاف: "هذه محطة في رحلة طويلة لم تكتمل بعد؛ وكما هو الحال في ساحة المعركة، كذلك في الخدمة العامّة، هناك لحظات لا بدّ فيها من التوقّف من أجل الوصول إلى الأهداف المطلوبة، وطريقي هو طريق الليكود، وأنا مؤمن بمبادئه، وأنا أثق بأعضائه وناخبيه".
تجنيد الحريديين
قال غالانت إنه "كوزير للأمن خلال حرب صعبة وطويلة الأمد، فهمت أن مسألة تجنيد الحريديين، ليست قضية اجتماعية فحسب، بل هي أولا وقبل كل شيء حاجة أمنية وعسكرية ضرورية".
وأضاف "لذلك عملت من أجل توظيف متساوٍ لجميع الذي يتوجّب عليهم التجنيد، وبسبب موقفي من أجل مصلحة دولة إسرائيل، واحتياجات الجيش الإسرائيلي، تمّت إقالتي من منصب وزير الأمن".
وذكر أنه "في الشهرين الأخيرين منذ إقالتي من منصب وزير الأمن، حدث شيء ما... الحكومة الإسرائيلية، بقيادة رئيس الحكومة، ووزير الأمن (الذي عيّنه نتنياهو خلفا له؛ يسرائيل كاتس)، تعمل على تسريع قانون التجنيد الذي يتعارض مع احتياجات الجيش الإسرائيلي".
وذكر أن "مشروع القانون يهدف إلى منح إعفاء من الخدمة العسكرية، ولا أستطيع قبول ذلك، كما لا أستطيع أن أكون جزءًا منه"، مضيفا أن "الحقّ في العيش بأمان، يجسّد في حدّ ذاته واجب تحمُّل العبء الأمنيّ".
وقال وزير الأمن السابق، إنه "مسؤول عن كل ما حدث منذ بداية منصبه في الأشهر التي سبقت الحرب، وحتى نهايته، بعد مرور أكثر من عام على بدء الحرب".