مصدر في المقاومة الفلسطينية: تعديلات نتنياهو الجديدة انقلاب على المفاوضات

الأربعاء 01 يناير 2025 06:04 م / بتوقيت القدس +2GMT
 مصدر في المقاومة الفلسطينية: تعديلات نتنياهو الجديدة انقلاب على المفاوضات



غزة/سما/

ما بين محاولاته إقناع حلفائه المتطرفين في الحكومة باستنفاد المحاولات كافة لمنع إنهاء الحرب، والمماطلة للحصول على تنازلات من جانب حركة حماس والمقاومة في قطاع غزة، لا يزال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يراوغ ويعطل جهود التواصل اتفاق يوقف إطلاق النار في غزة.

في هذا الإطار، قال مصدر مصري مطلع على المفاوضات، لـ"العربي الجديد"، إنه منذ أسبوع كانت المفاوضات تسير بشكل جيد للغاية وكان الوسطاء في مصر وقطر على وشك التوصل لمسودة شبه نهائية للاتفاق، لعرضها على كل الأطراف ذات الصلة، خاصة بعدما قدمت حماس صيغة مقبولة بشأن المدى الزمني للاتفاق الذي بموجبه يتم التطرق للنقاط الخاصة بالانسحاب من القطاع وإنهاء الحرب، وكذلك التوافق على أعداد الأسرى الفلسطينيين المبعدين عقب إطلاق سراحهم، قبل أن يفاجئ نتنياهو الجميع بالعودة لنهجه المراوغ خلال الجولات السابقة، وأرسل عبر وفد التفاوض قائمة مطالب جديدة للتفاوض حولها مجدداً، تضمنت تعديلات في المطالبات الخاصة بالأسرى الذين ترغب حكومة الاحتلال في إطلاق سراحهم، وكذلك شروط أخرى متعلقة بخريطة الانسحابات خلال المرحلة الأولى من الاتفاق المقترح.

في المقابل، أوضح قيادي بالمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لـ"العربي الجديد"، أن التعديلات الجديدة التي دفع بها نتنياهو عقب التسهيلات التي قدمتها المقاومة وحركة حماس، بمثابة انقلاب على المفاوضات التي جرت منذ بداية الجولة الحالية. وأوضح القيادي أن مضمون التعديلات الجديدة المقدمة من فريق التفاوض الإسرائيلي لا يتبنى إبرام صفقة شاملة، وكذلك يسقط مبدأ التدرج والمراحل الذي تم التوافق عليه منذ بداية المفاوضات.


وقال القيادي: "تشير التعديلات أيضاً إلى أنهم يريدون صفقة جزئية تتم على دفعة واحدة يريد من خلالها الحصول على كل الأسرى الأحياء". ووفقاً للقيادي نفسه، إن هناك انطباعاً لدى فريق حماس للتفاوض وكذلك لدى الوسطاء في مصر وقطر بأن التعديلات المفاجئة التي طرحها نتنياهو تمثل سقفاً عالياً للغاية وهو ما يفهم منه فقط رغبة من جانبه لكسب مزيد من الوقت لحين وصول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للبيت الأبيض رسمياً، لمفاوضته حول امتيازات يحصل عليها مقابل تمرير الاتفاق الذي سيتم بمقتضاه إطلاق سراح أربعة أسرى يحملون الجنسية الأميركية.