رداً على تحذيرات مسؤولين أمنيين كبار بشأن البقاء في غزة، أكد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل ستعود للقتال في غزة حتى لو دخلت في صفقة تبادل.
وأضاف مكتب نتنياهو أن أي حل سيؤدي لبقاء حماس في غزة مرفوض، مشيرا إلى أن قضية اليوم التالي في القطاع لا تزال قيد النقاش.
كذلك قال مكتب نتنياهو لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن السياسة التي حددها رئيس الوزراء في غزة هي أنه لن يكون لحماس ولا للسلطة الفلسطينية سيطرة مدنية في غزة، بما في ذلك توزيع المساعدات الإنسانية.
وذكر أن نتنياهو لا يوافق على صفقة تشمل إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة لمنع عودة حماس من جديد.
وبحسب يديعوت أحرونوت: قال مسؤول سياسي إسرائيلي اليوم ردا على تحذير كبار المسؤولين الأمنيين الذي كشفه موقع "واينت" صباح اليوم، والذي جاء فيه أنه "بدون بديل لحماس قبل صفقة التبادل فسنعود إلى 6 أكتوبر"، أنه بحسب رئيس الوزراء نتنياهو فإنه "حتى لو توصلنا إلى صفقة تبادل مع حماس فإننا سنستأنف القتال بعد ذلك لاستكمال أهداف الحرب".
في هذا، يعترف المصدر أن توجه إسرائيل هو صفقة جزئية، لن تتضمن وقف الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وهو ما تعتبره حماس شرطاً للصفقة الشاملة، وقال المصدر السياسي: "رئيس الوزراء يقول إنه من المستحيل تنفيذ خطط "اليوم التالي" في غزة حتى يتم تجريد حماس من جميع قدراتها".
كما ادعى المصدر السياسي أن قضية "اليوم التالي" في غزة يتم مناقشتها بشكل مستمر ويتم الترويج لها في المنتديات المناسبة، وليس في إحاطات روتينية من قبل أولئك الذين فشلوا تماما في تقييماتهم، وقال أن رئيس الوزراء لن يقبل حقيقة يكون فيها لحماس أي وجود في غزة، لذلك، من أجل التعامل مع "اليوم التالي" لحماس، يجب علينا أولا أن نحرص على عدم وجود حماس وبالطبع إعادة المختطفين، وهذا ما تركز عليه إسرائيل.
آمال بالتوصل لاتفاق
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أشار مسؤولون من "إسرائيل" وحماس إلى وجود آمال في أن تؤدي المحادثات بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة إلى اتفاق لوقف القتال وإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، مما قد يفتح الطريق أمام اتفاق وقف إطلاق نار كامل.
لكن التفاؤل إزاء التوصل إلى اتفاق قبل نهاية العام تلاشى ولا يزال من غير الواضح مدى قرب الجانبين من التوصل إلى اتفاق.