أعلن المكتب الإعلامي الحكومي، الاثنين، ارتفاع عدد الشهداء في صفوف النازحين الذي اضطروا للعيش داخل الخيام بعدما دمرت إسرائيل منازلهم إلى 7 بينهم 6 أطفال.
وقال مدير المكتب إسماعيل الثوابتة إن 7 فلسطينيين استشهدوا في الأيام الأخيرة بسبب موجات الصقيع بينهم 6 أطفال وممرض.
وفي بيان، حذر المكتب الحكومي من ارتفاع عدد الشهداء بسبب الظروف المأساوية التي يعيشها النازحون الذين دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي منازلهم وباتوا يسكنون الخيام جراء الإبادة الجماعية منذ قرابة 15 شهرا.
وأضاف: “كُنا قد حذّرنا أكثر من مرة من خطورة قدوم المُنخفضات الجوية وفصل الشتاء وموجات الصقيع بالتزامن مع الواقع المأساوي الذي يعيشه شعبنا الفلسطيني الذي يتعرض للقتل والإبادة والتدمير للمنازل والقطاعات الحيوية، ويتعرض للتشريد والتهجير”.
وأشار إلى وجود خطر حقيقي يهدد حياة النازحين مع استمرار الهطول الغزير للأمطار وموجات الصقيع، لافتا إلى أن الخيام التي “أرغمهم الاحتلال على النزوح إليها مهترئة ولا تقي من برودة الشتاء لا موجات الصقيع القاسية”.
وأدان الثوابتة “الممارسات الإجرامية (الإسرائيلية) التي طالت المدنيين الأبرياء ودفعتهم إلى هذه المعاناة المستمرة”.
وحمل إسرائيل والإدارة الأمريكية “والدول التي دعمت وشاركت بالإبادة الجماعية مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا”، المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع.
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية بـ”ضرورة التدخل العاجل للضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية وتداعياتها الخطيرة على الواقع الإنساني في قطاع غزة”.
وناشد الدول العربية والإسلامية وجميع الجهات الإنسانية والدولية بـ”ضرورة التحرّك العاجل لإنقاذ المدنيين في غزة، وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم من مأوى، وغذاء، ودواء، بما يضمن كرامتهم الإنسانية ويحفظ أرواحهم من برد الشتاء وموجات الصقيع الشديدة”.
ويتأثر قطاع غزة بمنخفض جوي مصحوب بأمطار غزيرة وكتلة هوائية باردة ضرب الأراضي الفلسطينية منذ مساء الأحد.
يأتي ذلك مع استمرار القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة من القطاع ضمن إمعان جيش الاحتلال بالإبادة الجماعية، ما يسفر عن استشهاد وإصابة عشرات المدنيين يوميا.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 تشن إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.