الأمم المتحدة: 23 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية تعرضت للنهب..

الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 01:12 م / بتوقيت القدس +2GMT
الأمم المتحدة: 23 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية تعرضت للنهب..



غزة /سما/

أعلنت وكالة الأغذية التابعة للأمم المتحدة أن 23 شاحنة في قافلة من 66 شاحنة تحمل أغذية ومساعدات إنسانية تعرضت للنهب وفقدت وسط قطاع غزة.

وقالت المتحدثة المساعدة باسم الأمم المتحدة ستيفاني تريمبلاي يوم الاثنين، إن قافلة برنامج الأغذية العالمي غادرت يوم الأحد من معبر كرم أبو سالم، الذي تم الموافقة عليه مؤخرا.

وعلى الرغم من التأكيدات الإسرائيلية بشأن توفير الظروف الآمنة، أشارت تريمبلاي إلى أنه تم تنفيذ غارة جوية إسرائيلية.

وأضافت أن أول 35 شاحنة وصلت مستودع برنامج الأغذية العالمي دون خسائر، موضحة أن القوات الإسرائيلية أخرت بقية القافلة.

ونقلت تريمبلاي أن أنباء تحرك القافلة انتشرت، مما أدى إلى وقوع عمليات نهب على طول الطريق، حيث وصلت 43 شاحنة إلى المستودع بينما فقدت 23.

وقالت إن هذا يعد "مثالا آخر على سبب استمرارنا في التأكيد على الحاجة إلى مرور المساعدات بشكل آمن، ودون عوائق للوصول إلى السكان الذين هم في أمس الحاجة إليها".

فليتشر: غزة هي حاليا المكان الأخطر

قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر إن غزة هي حاليا المكان الأخطر لتقديم الدعم الإنساني، في عام شهد مقتل أكبر عدد مسجل من العاملين في المجال الإنساني، ونتيجة لذلك "أصبح من المستحيل تقريبا توصيل حتى جزء بسيط من المساعدات المطلوبة" على الرغم من الاحتياجات الإنسانية الهائلة.

في بيان أصدره في أعقاب زيارته الأولى إلى الشرق الأوسط بصفته منسق الإغاثة الطارئة للأمم المتحدة، قال فليتشر إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منع العاملين الإنسانيين من الوصول بشكل هادف إلى المحتاجين في القطاع، "حيث تم رفض أكثر من مائة طلب للوصول إلى شمال غزة منذ 6 تشرين الأول/أكتوبر".

وأشار فليتشر إلى أن محكمة العدل الدولية أصدرت أول مجموعة من الأوامر المؤقتة في قضية تطبيق منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة منذ ما يقرب من عام، ومع ذلك فإن وتيرة العنف المستمرة "تعني أنه لا يوجد مكان آمن للمدنيين في غزة. لقد تحولت المدارس والمستشفيات والبنية التحتية المدنية إلى أنقاض".

وأضاف أن الحصار الإسرائيلي على شمال غزة - والذي استمر لأكثر من شهرين – "أثار شبح المجاعة"، في حين أن جنوب القطاع مكتظ للغاية، "مما يخلق ظروفا معيشية مروعة واحتياجات إنسانية أعظم مع حلول الشتاء".

وأضاف: "في جميع أنحاء غزة، تستمر الغارات الجوية الإسرائيلية على المناطق المكتظة بالسكان، بما في ذلك المناطق التي أمرت القوات الإسرائيلية الناس بالانتقال إليها، مما تسبب في الدمار والنزوح والموت".

وفي الوقت نفسه، قال وكيل الأمين العام إن الوضع في الضفة الغربية مستمر في التدهور، "وعدد القتلى هو الأعلى الذي سجلناه".

وقال إن "العمليات العسكرية الإسرائيلية في العام الماضي أسفرت عن تدمير البنية الأساسية مثل الطرق وشبكات المياه، وخاصة في مخيمات اللاجئين".

وأضاف أن عنف المستعمرين المتزايد وهدم المنازل أدى إلى زيادة النزوح والاحتياجات، وأن القيود الإسرائيلية المفروضة على الحركة تعيق سبل عيش المواطنين الفلسطينيين ووصولهم إلى الخدمات الأساسية - وخاصة الرعاية الصحية.

وأكد فليتشر أن "الأمم المتحدة والمجتمع الإنساني يواصلان محاولة البقاء وتقديم الخدمات في مواجهة هذه التحديات والصعوبات المتزايدة".

ودعا المجتمع الدولي إلى الدفاع عن القانون الإنساني الدولي، "والمطالبة بحماية جميع المدنيين، والإصرار على إطلاق سراح جميع الرهائن، والدفاع عن عمل وكالة الأونروا الحيوي، وكسر دائرة العنف".

وأشاد بالعاملين في المجال الإنساني الذين يعملون على إنقاذ أرواح المدنيين في هذه الظروف.