ارتكب الاحتلال الإسرائيلي الليلة، مجزرة جديدة في منطقة المواصي غرب خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي عدة خيام للنازحين بالقرب من المستشفى البريطاني، مما أسفر عن استشهاد 7 مواطنين وإصابة العشرات بجروح متفاوتة، وفق حصيلة غير نهائية.
وأفاد شهود عيان بأن القصف تسبب في اشتعال حرائق ضخمة في الخيام التي كانت تؤوي عائلات نازحة، وسط صراخ واستغاثة السكان.
وأكد الشهود أن المشهد كان مأساويًا، حيث انتشرت الجثث والجرحى في المكان، بينما واجهت طواقم الإنقاذ صعوبة كبيرة في الوصول إلى الضحايا نتيجة اشتعال النيران وكثافة القصف.
ووصف الشهود ما حدث بأنه مجزرة حقيقية، مشيرين إلى أن أعداد الشهداء مرشحة للارتفاع بسبب وجود إصابات خطيرة، فضلًا عن تعذر وصول فرق الإسعاف لبعض المناطق بفعل استمرار الغارات الإسرائيلية المكثفة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 50 مواطنا في غارات الاحتلال على مناطق عدة في قطاع غزة منذ فجر اليوم.
وفي سياق متصل، تعيش مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة وضعًا كارثيًا، حيث تتكدس الجثث في الممرات منذ الأمس دون القدرة على دفنها بسبب القصف المستمر.
وأكد شهود عيان أن العشرات من المرضى والطواقم الطبية عالقون داخل المستشفى، محرومون من أبسط مقومات الحياة، مع نفاد الطعام والمياه وانقطاع الكهرباء.
وأفادت مصادر طبية بأن قوات الاحتلال واصلت قصف المستشفى بشكل مكثف بالقنابل وقذائف المدفعية، واستهدفت أقسام النساء والولادة والأطفال حديثي الولادة برصاص القناصة، مما أدى إلى أضرار جسيمة في المبنى وقطع الاتصال مع الطواقم الطبية داخله.
وكان استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب آخرون، مساء اليوم، جراء استهداف محيط المستشفى، في ظل استمرار المناشدات العاجلة لإنقاذ حياة المرضى والجرحى وسط صمت دولي تجاه الجرائم المتصاعدة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حيث أسفرت الغارات عن استشهاد أكثر من 45,259 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 107,627 آخرين، في حصيلة غير نهائية. ولا تزال آلاف الجثث تحت الأنقاض وفي الشوارع، بينما تُمنع طواقم الإنقاذ من الوصول إليهم بسبب كثافة النيران الإسرائيلية.