أعلنت جماعة “الحوثي” شن التحالف الأمريكي البريطاني، مساء السبت، عدوانا جويا على العاصمة اليمنية صنعاء.
وذكرت قناة “المسيرة” الفضائية التابعة للحوثيين، في خبر عاجل مقتضب: “عدوان جوي أمريكي بريطاني استهدف منطقة عطان في صنعاء”.
ولم تتطرق القناة إلى نتائج العدوان أو ماذا استهدف بالتحديد، إلا أن منطقة عطان الجبلية الواقعة جنوب غرب صنعاء، عرفت باستخدامها مخزنا لصواريخ جماعة “الحوثي”، وكانت إبان حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح مقرا لألوية الصواريخ.
من جهته، قال الجيش الأمريكي اليوم السبت إنه نفذ غارات جوية دقيقة على منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة للقيادة والسيطرة تديرها جماعة الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء.
وذكرت القيادة المركزية للجيش الأمريكي في بيان أن الضربات استهدفت “تعطيل وإضعاف عمليات الحوثيين، ومنها الهجمات على السفن الحربية الأمريكية والسفن التجارية في جنوب البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن”.
وقال الجيش الأمريكي إنه قصف عدة طائرات مسيرة للحوثيين وصاروخ كروز مضاد للسفن فوق البحر الأحمر.
وجاءت ضربة السبت في أعقاب هجوم مماثل الأسبوع الماضي شنته طائرات أمريكية على منشأة قيادة وسيطرة يديرها الحوثيون الذين يسيطرون على جزء كبير من اليمن.
ويأتي هذا الهجوم الجوي بعد يومين من تعرض صنعاء ومواقع بمحافظة الحديدة غرب اليمن بينها الميناء، الخميس، لـ16 غارة جوية إسرائيلية، وفق جماعة “الحوثي”.
وردا على ذلك أطلق الحوثيون، صباح السبت، صاروخا باليستيا على منطقة تل أبيب، ما أدى إلى إصابة 20 شخصا بجروح طفيفة، وتضرر عشرات الشقق بالمنطقة، حسب صحيفة “هآرتس” العبرية الخاصة.
و”تضامنا مع غزة” بمواجهة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي أدت إلى استشهاد وإصابة قرابة 153 ألف فلسطيني، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
وردا على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع العام الجاري، شن غارات جوية وهجمات صاروخية على “مواقع للحوثيين” باليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلان أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصله أسلحتها.
كما تشن جماعة الحوثي من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف تل أبيب، وتشترط لوقف هجماتها إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.