اكد مصدر مصري مطلع، اليوم السبت 21-12-2024، أن الخلافات بين "المقاومة و"إسرائيل" خلال المفاوضات الجارية في الدوحة لوقف إطلاق النار بغزة توصف بـ"أصغر خلافات" منذ بداية المفاوضات وجولات التفاوض المختلفة".
وقال مصدر مصري مطلع لـ العربي الجديد: "قيادة حماس والوسطاء شعروا بجدية حقيقية من جانب إدارة بايدن والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق قبل نهاية العام". وفق قوله.
وأضاف المصدر: "حماس والوسطاء يشعرون بأن هناك ضغوطا كبيرة تمارسها الولايات المتحدة على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق، وليس فقط على حماس". على حد وصفه.
وكانت كشفت مصادر مطلعة، أمس الجمعة، عن وجود نقاط خلافية تعطل إعلان الاتفاق على وقف لإطلاق نار في قطاع غزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب المصادر فإن "النقاط الخلافية جاء في مقدمتها تمسك حماس بوضع جملة صريحة تنص مباشرةً على "إنهاء الحرب" مع نهاية استحقاقات المرحلة الثالثة من الاتفاق، فيما يرفض الطرف الإسرائيلي حتى الآن تلك الصيغة، مقترحاً عبارة "إنهاء العملية العسكرية"، وهي الصيغة التي ترفضها حماس، كذلك ترتبط إحدى النقاط الخلافية بالفيتو الإسرائيلي على قائمة الأسرى أصحاب المحكوميات العالية".
وكانت أفادت وسائل إعلام عبرية، الجمعة، بأن بعض عائلات المحتجزين "الإسرائيليين" تلقت إشارات بإمكانية التوصل إلى اتفاق أولي لوقف إطلاق النار مع قطاع غزة، خلال 10 أيام المقبلة.
ونقلت القناة 12 العبرية، عن مصادر "إسرائيلية" وصفها بـ"المطلعة"، قولهم: "انتهينا من إعداد قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى".
وأضافت المصادر ذاتها، أن عدد من عائلات الرهائن تلقت، مؤخرًا، وثائق تؤكد أن أبنائها المعتقلين في غزة، ما زالوا على قيد الحياة.
موقع "ريشت كان" العبري، ذكر، أن الكيان يريد ترحيل كبار الأسرى الفلسطينيين إلى الخارج ولا تريد ترحيلهم إلى غزة أو الضفة الغربية المحتلة.
قناة كان، من جهتها، نقلت عن مسؤول "إسرائيلي"، قوله: "تقدم في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى والمحادثات تسير في الاتجاه الصحيح".
وتعقيبًا على مغادرة مدير وكالة الاستخبارات الأميركية المركزية (CIA) من الدوحة: قال المصدر الاسرائيلي لقناة كان: "لا تعني مغادرته توقف المحادثات، بل هناك تقدم في المحادثات وتسير في الاتجاه الصحيح".
جدير ذكره أنه تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 45,206 مواطنين، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 107,512 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.