أعلنت الهيئات والقوى الوطنية عن مبادرة "وفاق"، التي تهدف إلى إنهاء التوتر في مدينة جنين ومخيمها، داعية إلى التزام كافة الأطراف بوقف الاشتباكات بشكل فوري وسحب القوات الأمنية الفلسطينية من محيط المخيم، مع وقف المظاهر المسلحة في المنطقة.
وتضمنت المبادرة مقترحًا لإطلاق حوار وطني شامل يجمع القوى السياسية والمؤسسات الوطنية، لوضع خطة استراتيجية للخروج من الأزمة الراهنة، وصياغة ميثاق وطني يمنع تكرار الأحداث المؤسفة في جنين وباقي المحافظات.
وأكدت المبادرة ضرورة الالتزام بأحكام القانون الفلسطيني، وتحريم أي اعتداء على الممتلكات العامة والخاصة أو على المؤسسات والأفراد، مشددة على التزام الأجهزة الأمنية باحترام كرامة المواطنين وتطبيق القانون بصرامة، بما يشمل ضوابط استخدام القوة.
كما نصت المبادرة على محاسبة مرتكبي الجرائم ضد الأشخاص أو الممتلكات، مع تقديمهم للمحاكمة العادلة، ودعت إلى نشر نتائج التحقيقات المتعلقة بحالات إطلاق النار التي أسفرت عن ضحايا، وتعويض العائلات المتضررة.
وأشارت المبادرة إلى أن مقاومة الاحتلال حق مشروع للشعب الفلسطيني، على أن تُمارس وفق القانون الدولي الإنساني. كما دعت وسائل الإعلام والناشطين إلى الابتعاد عن الخطاب التحريضي وتعزيز روح الوحدة الوطنية والتضامن المجتمعي.
وفي ختام البيان، دعت المبادرة المؤسسات الوطنية والشخصيات المؤثرة إلى تحمل مسؤولياتها، والضغط لتطبيق بنود المبادرة بشكل جدي، مؤكدة أن الوحدة الوطنية والسلم الأهلي هما الأساس لصمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال ومخططاته.