الادارة الامريكية لا تتخلى عن الفرصة في استئناف المسيرة السياسية بين اسرائيل والفلسطينيين: رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن كشف النقاب أمس عن ان الامريكيين يقترحون اجراء "محادثات تقارب" مع اسرائيل، من أجل العمل على استئناف المفاوضات. وكشف مصدر سياسي كبير في القدس امس النقاب عن انه في هذه الايام تجرى اتصالات بين البيت الابيض، مكتب رئيس الوزراء والسلطة الفلسطينية – المحامي اسحق مولكو من قبل نتنياهو، المبعوث الامريكي الى الشرق الاوسط ميتشيل من قبل الرئيس الامريكي اوباما وصائب عريقات باسم ابو مازن يحاولون الوصول الى نقطة تفاهم في المسائل السياسية في الطريق الى استئناف المفاوضات. يوم الاحد الماضي، بعد أن التقى نتنياهو بميتشيل روى في جلسة الحكومة بانه سمع "افكارا جديدة" لاستئناف المفاوضات. في القدس يقولون ان نتنياهو قصد الاقتراح بان تدار الاتصالات في هذه المرحلة عبر جهة ثالثة، من اجل تقريب الطرفين، وحسب نموذج المحادثات التي ادارتها اسرائيل مع سوريا في الماضي. عمليا، يمكن القول انه تجرى منذ الان مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين، وحديث ابو مازن، حسب مصدر سياسي كبير في القدس، يأتي لتهيئة التربة لتدشين المفاوضات العلنية برعاية مصرية. حاليا ليس واضحا متى ستدشن الاتصالات العلنية، ولكن التقديرات في القدس هي ان هذا سيحصل في غضون اسابيع حتى اشهر معدودة. ويشار الى ان الفلسطينيين لم يردوا بعد على اقتراح اوباما استئناف المفاوضات. وقال ابو مازن: "سنسلم الامريكيين ردنا في غضون عشرة ايام، بعد أن نتشاور مع الدول العربية".
