غزة / حسني نديم / الأناضول
استشهد طبيب فلسطيني، الخميس، برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء توجهه إلى عمله في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وقالت إدارة “مستشفى العودة” في بيان إنّ الدكتور سعيد جودة، طبيب العظام الوحيد في شمال قطاع غزة، استشهد بعد إصابته بطلق ناري في الرأس أطلقه الجيش الإسرائيلي أثناء توجهه إلى عمله في المستشفى.
ومنذ بداية الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، استشهد 1059 فلسطينيًا من الطواقم الطبية العاملة بوزارة الصحة، وفق بيانات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وتظهر البيانات والإحصاءات الصادرة عن مكتب الإعلامي الحكومي، أن الجيش الإسرائيلي أخرج 34 مستشفى و80 مركزاً صحياً عن الخدمة، بينما استهدف 162 مؤسسة صحية و135 سيارة إسعاف.
وتتعمد إسرائيل إخراج المنظومة الصحية عن الخدمة، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي تشنها ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
ومنذ 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي ينفذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية شمال قطاع غزة بدأها باجتياح بري جديد للمنطقة، ويرى الفلسطينيون أن العملية تهدف إلى تهجيرهم.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 151 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
كما تتحدى إسرائيل قرار مجلس الأمن الدولي بإنهاء الحرب فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
وحوّلت إسرائيل غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.