وافقت قيادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء اليوم الخميس، على المقترح المقدم من المصريين؛ لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي عبر آليات وطنية جامعة، مؤكدة التزامها بتطبيق الاتفاقات الوطنية الشاملة لتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وآثاره بشكل كامل.
وأوضح وفد الحركة، خلال اختتام لقاءاته في العاصمة المصرية القاهرة، أنه أجرى حوارًا معمقًا مع حركة فتح حول تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة كخطوة على طريق تحقيق المصالحة الوطنية وتنفيذ ما تم التوافق عليه وطنياً.
وأشار الوفد إلى أنه عقد لقاءً مع قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تناول خلاله التطورات السياسية والميدانية في قطاع غزة والضفة الغربية، وسبل تعزيز الصمود الفلسطيني في مواجهة التحديات.
وأضاف أن الوفد التقى عددًا من الشخصيات الوطنية والاعتبارية الفلسطينية المتواجدة في القاهرة، حيث تم اطلاعهم على تفاصيل اللقاءات مع حركة فتح وموقف الحركة تجاه المقترح المصري ضمن الإطار الوطني.
وأكدت حركة حماس في بيانها أن هذه اللقاءات تأتي في سياق الجهود المستمرة لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، مجددة التزامها بالعمل مع كافة القوى والفصائل لتحقيق المصالح العليا لشعبنا.
وكان قد غادر وفد حركة "حماس" فجر يوم الثلاثاء القاهرة بعد زيارة استمرت لأيام في إطار المناقشات التي تقودها مصر مع الفصائل الفلسطينية؛ من أجل التوصل لاتفاق يُنهي الحرب على قطاع غزة، في أجواء وُصفت بـ "الإيجابية".
وأفاد مصدر قيادي في "حماس" لقناة الأقصى الفضائية، أنّ الوفد بقيادة القائم بأعمال رئيس الحركة في غزة خليل الحية غادر فجر أمس بعد أن أجرى محادثات مع القيادة المصرية وحركة "فتح" بخصوص تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة.
وطرح الجانب المصري على الفصائل الفلسطينية خلال الزيارة الأخيرة وثيقة تشكيل "لجنة الإسناد المجتمعي" لإدارة قطاع غزة بعد الحرب، واستنادًا لما نشرته وسائل إعلام عربية، فإنّ اللجنة تتألف اللجنة من 10-15 عضوًا وتدير كافة المجالات، ومنها إعادة إعمار القطاع.
وتتواصل حرب الإبادة الجماعية التي تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة لليوم الـ 426 على التوالي، وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي لمنازل المواطنين المدنيين المأهولة والمدارس ومراكز النزوح، مرتكبة مجازر وجرائم حرب جديدة بحق المدنيين في مختلف أنحاء القطاع.