وكالات / سما/
وصلت مجموعات مسلحة تابعة لتنظيم جبهة النصرة الارهابي إلى مسافة كيلومتر واحد من أطراف الأحياء الخارجية لمركز مدينة حلب شمالي البلاد.
وفجر أمس الأربعاء، اندلعت اشتباكات بين قوات الجيش السوري ومجموعات معارضة لها في الريف الغربي لمحافظة حلب.
وأفاد مراسل الأناضول، أنه خلال يومين من الاشتباكات المستمرة في محافظتي حلب وإدلب، تمكنت المجموعات المعارضة من السيطرة على مساحة تبلغ 400 كيلومتر مربع.
واقتربت المجموعات المعارضة من حي “حلب الجديدة” في أطراف المدينة، لتصبح على بعد كيلومتر واحد من الأحياء الخارجية للمحافظة.
وبعد يومين من الاشتباكات، سيطرت الجماعات المجمةعات المعارضة على 56 منطقة سكنية في حلب وإدلب.
ومن جهته أعلن نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا أوليغ إغناسيوك أن الجيش السوري بدعم من القوات الجوية الروسية قضى على ما لا يقل عن 400 مسلح هاجموا محافظتي حلب وإدلب.
وقال إغناسيوك في مؤتمر صحفي: “منذ الساعة 7:50 يوم 27 نوفمبر، هاجمت الجماعات المسلحة غير الشرعية المرتبطة بتنظيم جبهة “النصرة” الإرهابي الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة السورية في محافظتي حلب وإدلب. ويقاتل الجيش العربي السوري بثبات مدعوما من القوات الجوية الروسية”.
وأضاف أنه خلال الـ24 ساعة الماضية تكبد الإرهابيون خسائر كبيرة في المعدات والأفراد، وقتل ما لا يقل عن 400 شخص.
وأشار إلى أنه خلال الـ24 ساعة الماضية تم تسجيل 13 هجوما على مواقع قوات الحكومة السورية من مقاتلي جبهة النصرة: 12 منها في محافظة إدلب، وهجوم آخر في محافظة حلب.
ويأتي ذلك بعد إصدار الجيش السوري في وقت سابق من اليوم بيانا أكد فيه أن القوات المسلحة السورية تواصل تصديها لهجوم إرهابي واسع شنته التنظيمات الإرهابية في ريفي حلب وإدلب حيث كبدها الجيش خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
وقد ساعد تدخل روسيا في الحرب الدائرة في سوريا، الذي تمثل أساسا في الإسناد الجوي لعمليات الجيش السوري، إضافة إلى المساعدة الاستشارية ونشر وحدات من الشرطة العسكرية، في استعادة معظم أراضي البلاد من قبضة فصائل المعارضة المسلحة.
ومن جهة اخرى حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي من عودة “الجماعات الإرهابية التكفيرية” في سوريا. ودعا إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لمنع انتشار الإرهاب في المنطقة.
وقال بقائي: “ضواحي حلب وإدلب تعتبر مناطق “خفض التصعيد.. هجوم المجموعات الإرهابية على هذه المناطق انتهاك صارخ لاتفاقات “أستانا”، هذا الامر سيجر المنطقة لمزيد من التوتر وانعدام الأمن والاستقرار وهو جزء من المشروع الأمريكي الصهيوني للمنطقة “.
وأضاف: “نحذر من عودة الجماعات الإرهابية التكفيرية في سوريا، مع الدعوة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لمنع انتشار الإرهاب في المنطقة، وهذا الأمر يتطلب جهدا دوليا وإقليميا لاسيما الدول الجارة لسوريا”.
ويأتي ذلك بعد إصدار الجيش السوري في وقت سابق من اليوم بيانا أكد فيه أن القوات المسلحة السورية تواصل تصديها لهجوم إرهابي واسع شنته التنظيمات الإرهابية في ريفي حلب وإدلب حيث كبدها الجيش خسائر فادحة في العتاد والأرواح.