استنكرت فصائل فلسطينية ، اليوم الأربعاء، استعمال الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة.
ووصفت الفاصئل في بيانات منفصلة " الفيتو بأنه يعطي غطاءً للاحتلال الإسرائيلي بمواصلة حرب الإبادة، ودليل على شراكتها وإدارتها للحرب.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن استعمال الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة، هو "موقف عدائي، يلغي إرادة المجتمع الدولي، ويعطي الغطاء لاستمرار حرب الإبادة والتطهير العرقي".
وأدانت حركة حماس في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء" استعمال الولايات المتحدة للفيتو ضد القرار الذي عرض الليلة على مجلس الأمن، والذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وإنقاذ الشعب الفلسطيني من الكارثة الإنسانية التي صنعها الاحتلال، بغطاء أمريكي، على مدار شهور الحرب وخاصة في شمال القطاع.
وأشارت الحركة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تثبت أنها شريك مباشر في العدوان على الشعب الفلسطيني، وأنها مجرمة وتقتل الأطفال والنساء وتدمر الحياة المدنية في غزة، وأنها مسؤولة مسؤولية مباشرة عن حرب الإبادة والتطهير العرقي كالاحتلال تماما".
وطالبت الحركة الولايات المتحدة "بالكف عن هذه السياسة العدائية الخرقاء إن كانت حقا تسعى لإنهاء الحروب وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، كما سمعنا من الإدارة المنتخبة".
كما طالبت المجتمع الدولي بوضع حد لهذا التغول الأمريكي على الإرادة الدولية والذي لم ينجز إلا الحروب والموت والدمار والفوضى في المنطقة وخارجها.
كما أدانت الرئاسة الفلسطينية، استخدام الولايات المتحدة الأميركية، حق النقض "الفيتو"، في مجلس الأمن الدولي لمنع اتخاذ قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأكدت الرئاسة في بيان صحفي، مساء اليوم الأربعاء، أن استخدام الإدارة الأميركية لحق النقض للمرة الرابعة، يشجّع الاحتلال الإسرائيلي على الاستمرار في جرائمه التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني، والشعب اللبناني الشقيق، وفي تحديه لجميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وفي مقدمتها فتوى محكمة العدل الدولية التي صدرت في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي دعت لوقف العدوان، وإنهاء الاحتلال، والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، ما يجعلها تتحمل مسؤولية استمرار العدوان على شعبنا وأرضنا.
وشددت الرئاسة، على أن مطالب دولة فلسطين من مجلس الأمن ومن المجتمع الدولي كانت واضحة في استصدار قرار تحت الفصل السابع لوقف العدوان ووقف إطلاق النار وجرائم الإبادة التي ترتكبها إسرائيل ضد شعبنا الأعزل، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وضرورة استمرار عملها وتقديم الدعم لها، كما جاء في قرار القمة العربية الإسلامية التي عقدت في الرياض.
وطالبت الرئاسة، المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن الدولي ودوله الأعضاء، بتحمل مسؤولياتهم تجاه الشعب الفلسطيني، بالعمل الفوري على وقف العدوان المتواصل، والكارثة الإنسانية، والمجاعة التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة.
وحيّت الرئاسة، مواقف الدول العشر المنتخبة في مجلس الأمن لمحاولاتها تمرير هذا القرار في مجلس الأمن، والشكر موصول للدول دائمة العضوية التي صوتت لصالح القرار، مطالبة مجلس الأمن بتحمل مسؤوليته في حماية الشعب الفلسطيني، وصيانة الأمن والسلم الدوليين، عبر تطبيق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي على دولة الاحتلال، التي تعطلها الإدارة الأميركية، وصولاً لتجسيد قيام دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية.
من جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي، إن استخدام الإدارة الأمريكية للفيتو في مجلس الأمن لإجهاض قرار بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة يدل دلالة واضحة أن الإدارة الأمريكية هي التي تدير حرب الإبادة وجرائم التطهير العرقي بحق شعبنا في قطاع غزة".
وأضافت أن الفيتو الأمريكي دليل على أن الولايات المتحدة "تشرف على كل المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني النازي".
في حين قالت الجبهة الشعبية، إن الفيتو الأمريكي ضد قرار لوقف العدوان على غزة يكشف الموقف العدائي الثابت لأمريكا وتورطها المباشر في حرب الإبادة.
من ناحيتها، قالت حركة المجاهدين الفلسطينية، إن "فشل مجلس الأمن الدولي باصدار قرار وقف اطلاق النار بغزة بسبب الفيتو الأمريكي الجديد يثبت مجدداً فشله وعجزه وأن المنظومة الدولية بكاملها رهينة للهيمنة والغطرسة الصهيوأمريكية، وأن أمريكا والكيان هما تهديد حقيقي للأمن والاستقرار الدولي".
وأدانت حركة المجاهدين الفيتو الأمريكي، مشيرة إلى أنه يدل بشكل واضح أن الولايات المتحدة هي من تدير وتواصل حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني.
ودعت الحركة "كل قوى الأمة المقاومة والحية للضغط على عدو الأمة ورأس الإرهاب العالمي أمريكا بكل الوسائل حتى توقف دعمها لقتل الأبرياء بغزة".
واستخدمت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وجاء الاعتراض الأمريكي بالفيتو، في حين صوّت جميع أعضاء المجلس لصالح مشروع القرار المقترح.
ويطالب مشروع القرار بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في قطاع غزة وتبادل الأسرى الفلسطينيين والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.
وتُواصل "إسرائيل" حربها العدوانية الشعواء على قطاع غزة، منذ 411 يومًا على التوالي، تزامنًا مع الاستمرار في ارتكاب جرائم الحرب والمجازر المروعة، ومحاولات تهجير سكان شمال القطاع؛ والذي يتعرض لعدوان عسكري مستمر لليوم الـ 46 تواليًا.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان العسكري المستمر على قطاع غزة منذ الـ 7 من أكتوبر 2023، وفق بيانات رسمية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية، إلى 43 ألفًا و985 شهيدًا، بالإضافة لـ 104 آلاف و92 مصابًا بجروح متفاوتة.