أثارت تقارير عن تعرض الطبيب الفلسطيني الشهيد الدكتور عدنان البرش إلى اغتصاب حتى الموت في سجنه الإسرائيلي، موجة إدانات واستنكارات، تناولت أيضاً الانحياز الغربي في التغطية الإعلامية.
وكان البرش (50 عاماً)، وهو جراح العظام، يواصل علاج الجرحى حتى عندما كانت القنابل الإسرائيلية تسقط من حوله في مستشفى الشفاء في غزة، وهواعتُقل في 19 كانون الأول / ديسمبر 2023، ونُقل إلى مركز احتجاز «سديه تيمان» سيء السمعة، ثم إلى سجن «عوفر» في الضفة الغربية المحتلة، قبل أن يُعلن عن استشهاد في أيار / مايو الماضي بعد تأخير استمر أكثر من أسبوعين.
وبحسب شهادة جمعتها منظمة «هموكيد» الإسرائيلية لحقوق الإنسان، وصل البرش إلى سجن عوفر» في حالة سيئة للغاية، وكان عارياً من نصفه السفلي وغير قادر على الوقوف.
تجاهل «بي بي سي» ووسائل إعلام للخبر يثير استهجانا
وكانت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية كشفت تفاصيل مروعة عن التعذيب، بما في ذلك الاعتداء الجنسي، ثم القتل لجراح غزة الشهير عدنان البرش في أحد السجون الإسرائيلية في شهر أيار / مايو.
والاخبار عن انتهاكات التعذيب والاغتصاب في «سديه تيمان» ليست جديدة، بل إن تقارير عن عمليات اغتصاب جماعي للسجناء ظهرت في الإعلام هذا العام.
وحظي الجناة بدعم نواب في «الكنيست» الإسرائيلي وسياسيين اقتحم بعضهم السجن لحماية الجنود المتهمين باغتصاب المحتجزين الفلسطينيين.
وحتى أن أحد المغتصِبِينَ المزعومين ظهر على قناة تلفزيونية إسرائيلية معروفة، مدافعاً عن الاغتصاب كوسيلة للضغط على من تعتبرهم الدولة الإسرائيلية أعداءها، حسب ما ذكره الموقع الإنكليزي لهيئة الإذاعة والتلفزيون التركية «تي آر تي وورلد».
ونقل تقرير الهيئة عن السياسي الأمريكي سام باركر في تغريدة على منصة «إكس»: «أخبروني كيف لا يُعتبر هذا إبادة جماعية؟».
وقالت يارا هواري، زميلة السياسات في شبكة السياسات الفلسطينية «الشبكة»: «الأطباء الفلسطينيون في غزة، مثل الدكتور عدنان البرش، أبطال وسيُذكرون دائماً كذلك».
وأضافت: «على النقيض من ذلك، سيُذكر النظام الإسرائيلي دائماً كنظام قاتل ذبح الفلسطينيين في منازلهم ومستشفياتهم ومدارسهم وخيامهم».
أما المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، فقالت في تغريدة: «طبيب، جراح بارع، تجسيد للأخلاق الفلسطينية، من المرجح أنه اغتُصب حتى الموت».
وأضافت «عنصرية هي وسائل الإعلام الغربية التي لا تغطي هذه القصة، وكذلك السياسيون الغربيون الذين لا يدينون هذا، رغم وجود الآلاف من الشهادات والاتهامات الأخرى بالاغتصاب وأشكال سوء المعاملة والتعذيب التي عانى منها الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية، وهو أمر مثير للاشمئزاز بشكل مطلق».
واتهم موقع «ذي كناري» البريطاني هيئة الإذاعة البريطانية BBC وغيرها من وسائل الإعلام الرئيسة بتجاهل الخبر.