أحرق مستوطنون إسرائيليون، السبت، 3 مركبات فلسطينية وغرفة زراعية، في بلدة بيت فوريك شرق نابلس بشمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال عارف حنني، رئيس بلدية بيت فوريك، إن “5 مستوطنين هاجموا المنطقة الغربية من بيت فوريك، المعروفة بحي الضباط، وأحرقوا ثلاث مركبات وغرفة زراعية وهاجموا عدة منازل بالحجارة، دون وقوع إصابات”.
وأوضح رئيس البلدية أن “المستوطنين كانوا مسلحين وجاءوا بمركبة من مستوطنة إيتمار، المقامة على أراضي بيت فوريك والبلدات المجاورة”، مشيرا إلى أن “أهالي البلدة تصدوا لهجوم المستوطنين، وطردوهم من أراضي البلدة”.
ومن جهة أخرى، أقام مستوطنون إسرائيليون، السبت، خيمتين في شمال الضفة الغربية، تمهيدا لإقامة بؤرتين استيطانيتين جديدتين في المنطقة، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
وتعد إقامة خيمة أو بيت متنقل “كرفان” وسيلة ينتهجها المستوطنون بمناطق متفرقة في الضفة، كخطوة أولى لإقامة بؤرة استيطانية مكانها، ثم توسعتها شيئا فشيئا، على حساب الأراضي الفلسطينية المجاورة.
وقال حسن مليحات، مشرف منظمة الدفاع عن البدو، إن مستوطنين أقاموا خيمة قرب تجمع رأس العين البدوي، بمحاذاة نبع العوجا، شمال أريحا.
وأوضح مليحات أن المستوطنين مهّدوا الأرض ووضعوا خزان مياه، كمقدمة للسيطرة على الأرض، وإقامة بؤرة استيطانية فيها.
وفي الأغوار الشمالية، قال معتز بشارات، مسؤول ملف مقاومة الاستيطان، إن مستوطنين إسرائيليين نصبوا خيمة في منطقة “خلة خضر” في الأغوار الشمالية بالضفة.
وأشار بشارات إلى أنه سبق أن “استولى المستوطنون على نبع للمياه في المنطقة، وصادروا أرضا بمساحة 5 آلاف متر مربع، ومنعوا الفلسطينيين من الدخول إليها”.
وكشف مركز “بتسيلم” الحقوقي الإسرائيلي في مايو/ أيار الماضي عن مخطط للحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو، لتهجير الرعاة والفلسطينيين من أراضيهم في الضفة، بالتعاون مع المستوطنين.
وشدد المركز على أن هذا جزء من “نظام الأبارتهايد (الفصل العنصري) الإسرائيلي”.
وحسب تقديرات إسرائيلية، يقيم أكثر من 720 ألف مستوطن في مستوطنات بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
ويقول فلسطينيون إن سلطات الاحتلال الإسرائيلية “تتساهل” مع اعتداءات المستوطنين، ضمن مساعٍ رسمية لتكثيف الاستيطان في الأراضي المحتلة.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في الضفة، كما وسّع المستوطنون اعتداءاتهم ما أسفر عن 783 شهيدا ونحو 6 آلاف و300 جريح، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.