نيويورك تايمز: ترامب سيواجه واقعا مختلفا في الشرق الأوسط الذي تمخض عما بعد 7 أكتوبر 2023

السبت 16 نوفمبر 2024 04:10 م / بتوقيت القدس +2GMT
نيويورك تايمز: ترامب سيواجه واقعا مختلفا في الشرق الأوسط الذي تمخض عما بعد 7 أكتوبر 2023



واشنطن/سما/

قالت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها، إن محاولة التنبؤ بقرارات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، تكاد تكون مستحيلة، ولكن فيما يتعلق بالعلاقات الخارجية، وخاصة في الشرق الأوسط، هناك بعض الأمور ستجعل ولايته الثانية مختلفة بلا شك عن ولايته الأولى.

وأكدت معدة التقريرأماندا تاوب، أن منطقة الشرق الأوسط تغيرت بشكل كبير منذ هجمات حركة حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 على إسرائيل، التي عطلت توازن القوى وأولويات اللاعبين الرئيسيين. ولذا، من المستحيل أن نتنبأ بما هو قادم، لكن زملائي أجروا تقارير موسعة عن كل ما تغير، مما يعني أن هذه لحظة جيدة لجمع بعض النتائج التي توصلوا إليها.
وأشارت إلى ما كتبه ستيفن إيرلانغر، الذي شدد على أن هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، كان من تلك اللحظات التي تقسم التاريخ إلى “ما قبل” و”ما بعد”، لأنه -كما كتب- حطم الافتراضات القديمة المتعلقة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مما أدى إلى فترة من عدم اليقين العنيف.

وذكرت الكاتبة بأنه من المعروف أن المطالب الفلسطينية بإقامة دولة لم تحظ باهتمام كبير في ولاية ترامب الأولى، ومعظم ولاية الرئيس جو بايدن، بل سيطرت إسرائيل على الضفة الغربية واحتوت قطاع غزة بإحكام، لدرجة أنه كان يبدو أن الوضع القائم سوف يستمر إلى أجل غير مسمى.


بيد أن هجوم حماس والحروب وإعادة الترتيبات التي أعقبت ذلك غيرت كل شيء. ومع ذلك، ظلت الولايات المتحدة متورطة بعمق في المنطقة، حيث قدمت الدعم العسكري لحرب إسرائيل في غزة ولبنان، إلا أن سلوك إسرائيل وقتلها عشرات الآلاف من الناس وتشريد أكثر من مليون شخص، أدى إلى غضب واسع النطاق.


ولفتت إلى أنه قبل هجمات حماس، كانت إسرائيل وإيران في حالة من التوازن العنيف أحيانا، ولكن المستقر إلى حد كبير، وقد انخرطتا في حرب خفية، لكن أيا منهما لم ترغب في صراع شامل، وحافظتا على توازن تقريبي، ولكن هذا التوازن اهتز في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، ثم قوضته الهجمات المتبادلة الأخيرة.
وذكرت الكاتبة بأن المنطقة قد شهدت تحسنا في العلاقات واضحا بين إيران وبعض دول المنطقة، وهي رسالة لترامب مفادها أن المنطقة مختلفة تماما عن فترة ولايته الأولى.


وقالت إنه في فترة ولاية ترامب الأولى، زعم كثيرون أنه كان يتبع “إستراتيجية المجنون” في الشؤون الخارجية، وهي الفكرة التي تقوم على أنه إذا اعتقد خصومك أنك غير مستقر بما يكفي لمتابعة التهديد رغم العواقب الكارثية المحتملة، فمن المرجح أن يتراجعوا، لكن التصرف بشكل غير منتظم مع الدول الصديقة يمكن أن يدفعها إلى الانسحاب والسعي إلى تحالفات أخرى.


وأشارت الكاتبة إلى أن مرشحي إدارة ترامب للتعامل مع الشرق الأوسط لديهم خلفية ضئيلة في السياسة الخارجية، وقد أشاروا إلى دعم قوي لإسرائيل، كما أن إيلون ماسك المستشار المقرب من الرئيس المنتخب، قد التقى هذا الأسبوع مع مسؤولين إيرانيين لمناقشة سبل تخفيف التوترات بين إيران والولايات المتحدة.