شيع أبناء شعبنا في محافظة رام الله والبيرة جثمان الطفلة أميرة الصباغ التي توفيت في مستشفى المطلع بالقدس المحتلة بعد صراع طويل مع مرض السرطان، فيما لم تتمكن والدتها من مغادرة القدس لوداعها.
وقد شارك في التشييع محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح د. صبري صيدم، ومدير عام الشرطة اللواء علام السقاء، وجمع غفير من أبناء شعبنا وممثلين عن فعاليات ومؤسسات محافظة رام الله والبيرة.
وأكدت المحافظ غنام في كلمتها على أن دم شعبنا وألمه في قطاع غزة والضفة الغربية واحد، وأن حرب الإبادة التي تشنها منظومة الاحتلال الإرهابية تستهدف الكل الفلسطيني. مؤكدة أن الطفلة أميرة التي يوارى جثمانها الثرى دون تمكن أهلها من وداعها هي واحده من 33 شخصاً من مرضى غزة دفنوا في مقبرة رام الله الجديدة وأن شعبنا كله عائلة لهذه الطفلة، شاكرة كافة شركاء المحافظة المتابعين لهذا الملف، وخصت بالذكر الأخ لؤي المنسي وحمد الله عليان والحاج محمد وبلدية رام الله.
وشددت على أن الحضور الواسع في مراسم تشييع الطفلة الصباغ هي رسالة وحدة وتعاضد وتكاتف بين أبناء الشعب الفلسطيني، مفادها أن محافظة رام الله والبيرة والضفة تحتضن أبنائها من قطاع غزة، وأننا يجب أن نكون موحدين لنتمكن من مواجهة عدوان الاحتلال، لافتة الى أن المئات من مرضى غزة مازالوا يتلقون العلاج في مشافي رام الله والبيرة والضفة والداخل بتعليمات من السيد الرئيس وبرعاية من المحافظة.
وأشارت إلى أن دماء أبناء الشعب الفلسطيني التي تنزف في المحافظات الجنوبية والشمالية وتحولت الى برامج انتخابية لعديد من الدول هي وصمة عار على جبين هذا العالم الصامت الظالم، متسائلة عن دور مؤسسات حقوق الانسان والطفل مضيفة" أن ما حدث مع الطفلة الصباغ لو حدث مع طفلة من أي دولة أخرى لقامت الدنيا ولم تقعد ".
بدوره ترحم صيدم على روح الطفلة، مؤكداً أن ما يتعرض له الشعب الفسطيني من إبادة لا يمكن لأي شعب في العالم أن يتحمله، لكن شعبنا لن يستسلم وسيبقى صامداً بأرضه مدافعا عنها.
وأشار صيدم الى وحدة أبناء الشعب الفلسطيني، التي ستفشل مخططات الاحتلال وقادته في تصفية القضية الفلسطينية، من خلال تدمير غزة ومحاولة ضم الضفة الغربية.