هاجم يائير نتنياهو، نجل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، إدارة جهاز الأمن العام "الشاباك" والجيش والنيابة العامة قائلا: "لم يسبق لنا أن شهدنا انقلابا ضد اختيار الشعب الديمقراطي من قبل كل هؤلاء".
وجاء ذلك على خلفية طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تأجيل شهادته أمام المحكمة لمدة شهرين ونصف، بسبب الأحداث الأخيرة التي شملت المزاعم الإسرائيلية باغتيال قائد كتائب القسام محمد ضيف، والهجوم الإيراني، ومقتل أسرى إسرائيليين رهائن في رفح، وحادثة مجدل شمس.
وقالت صحيفة "معاريف": إن نجل نتنياهو "لم يتردد في توجيه انتقادات لاذعة لإدارة المحاكم والنيابة ووسائل الإعلام، إضافة إلى الشاباك والجيش".
غرد يائير نتنياهو على حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا) الاثنين قائلا: "لقد شهدنا انقلابًا ضد اختيار الشعب الديمقراطي من قبل النيابة العامة والإعلام والمحاكم. ولكن لم يسبق لنا أن شهدنا انقلابًا من كل هؤلاء بالإضافة إلى الشاباك والجيش. نحن في جمهورية موز من أمريكا الجنوبية في الستينيات!".
وجمهورية الموز هو مصطلح ساخر يطلق للانتقاص من، أو ازدراء دولة غير مستقرة سياسيا، وليس لها ثقل سياسي واقتصادي بين دول العالم، يعتمد اقتصادها على عدد قليل من المنتجات كزراعة الموز مثلا، ومحكومة بمجموعة صغيرة ثرية وفاسدة.
وأوضحت الصحيفة أن هذه ليست المرة الأولى التي يعبر فيها يائير نتنياهو عن آراء متطرفة على مواقع التواصل الاجتماعي، فعلى سبيل المثال، قبل حوالي ثلاثة أشهر، شبه المستشارة القانونية برئيس كوريا الشمالية، وشارك سابقًا مقطع فيديو يظهر فيه رؤساء الأجهزة الأمنية وكتب تحتهم: "ثلاثة إخفاقات قاتلة".
ويذكر أن يائير هاجم في تموز/ يوليو الماضي دولة قطر خلال محاضرة ألقاها في كنيسة بالقرب من مدينة ميامي، معتبرا أن "القطريين هم أكبر دولة راعية وممولة للإرهاب بعد إيران"، بحسب ما نقل مراسل موقع "أكسيوس" الأمريكي، باراك رفيد.
وسبق ذلك اتهام يائير للجيش وجهاز الأمن العام "الشاباك" بالخيانة في مواجهة هجمات حركة حماس في قطاع غزة يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، قائلا: "ما الذي يحاولون إخفاءه؟ إذا لم تكن هناك خيانة فلماذا يخافون من قيام جهات خارجية ومستقلة بالتحقيق؟".
ويذكر أن يائير نتنياهو "يعيش في ميامي منذ أكثر من عام، ويحمل آراء يمينية متطرفة ويستخدم حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي لمهاجمة خصوم والده السياسيين وموظفي الخدمة المدنية ورؤساء أجهزة الأمن الإسرائيلية".
ويأتي هذا بينما يقول رئيس وزراء الاحتلال إن ابنه شخص مستقل يعبر عن آرائه، بينما تؤكد العديد من المصادر السياسية أن يائير له تأثير كبير على والده.