ق بمنطقة الجليل الغربي شمال دولة الاحتلال دون أن تفعّل صفارات الإنذار، وبحسب موقع (YNET) العبريّ فإنّ (حزب الله) أطلق خلال نصف ساعة من ظهر اليوم الاثنيْن بتوقيت فلسطين أكثر من خمسين صاروخًا باتجاه منطقة الجليل الغربيّ.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال، إنّ “مسيرة أطلقت من لبنان سقطت في منطقة الجليل الغربي، دون إطلاق صفارات الإنذار”، وأضافت أنّ “سقوط المسيرة تسبب في اندلاع حريق حيث تقوم طواقم الإطفاء بالعمل على إخماده”.
وأعلن حزب الله، خلال بلاغ عسكري عن تنفيذ 27 عملية تصدٍّ لمحاولات تقدم قوات الاحتلال في جنوب لبنان، وضد مواقع وقواعد انتشاره عند المناطق الحدودية، وطالت الهجمات بلدات بالجليل الأعلى والغربي وفي العمق أيضًا.
من جهة أخرى، فرضت قوات الاحتلال قيودًا على الملاحة بشواطئ جنوب حيفا ظهر الاثنين لأسباب أمنية، وفق ما أورده موقع (YNET) التابع لصحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، مُضيفةً أنّ الحظر “يسري حتى الساعة 1 ظهرًا.”
وتتعرض مناطق شمال دولة الاحتلال لهجمات صاروخية متكررة وواسعة من لبنان، طال بعضها قواعد عسكرية بحرية قرب حيفا.
وكان حزب الله أعلن الجمعة قصفه بالصواريخ قاعدة بحرية اسرائيلية ومطارًا عسكريًا قرب مدينة حيفا، للمرة الثانية في أقل من 24 ساعة، على وقع استمرار المواجهة المفتوحة بين الطرفين منذ سبعة أسابيع.
وأورد الحزب في بيان أنّ مقاتليه استهدفوا برشقة صاروخية نوعية قاعدة (ستيلا ماريس البحريّة) الواقعة شمال غرب مدينة حيفا، والتي قال إنّها تضم قاعدة رصد ومراقبة بحرية.
وفي بيان ثانٍ، أفاد الحزب عن استهدافه برشقة صاروخية نوعية قاعدة ومطار رامات ديفيد جنوب شرق حيفا، وأضاف أنّ الاستهدافين جاءا “ردًا على الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في لبنان”.
إلى ذلك، كشفت القناة الـ 12 بالتلفزيون العبريّ النقاب عن أنّ رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو يعمل، في هذه الأيام، في غرفة مُحصّنة موجودة في قبو داخل مكتبه خوفًا من تعرّضه لهجوم مُسيّرات حزب الله.
وقال مُعلّق الشؤون السياسية في القناة يارون افراهام، نقلاً عن مصادره السياسيّة المطلعة في تل أبيب إنّ “نتنياهو يعمل ليس من القدس، بل من غرفة مُحصّنة موجودة في طابق القبو وليس في مكتبه”. وأضاف، نقلاً عن المصادر عينها،: “أخبر الأشخاص الذين التقوا معه في تلك الغرفة أنّه أمر بتشديد أوامر الحماية في أعقاب حادثة إطلاق حزب الله المُسيّرة باتجاه منزله في قيساريا، ومن فحْصنا تبيّن أنّ الجهات الأمنية أعطوا توصية ألّا يبقى نتنياهو في أماكن ثابتة. وهذا يشرح من بين عدة أمور سبب القرارات الأخيرة بنقل جلسات الحكومة إلى مكان مُختلف، وأيضًا قرار تأجيل زفاف ابنه الى موعد آخر، وليس في الوقت القريب”، على ما نقل عن مصادره.
وخلُص المُحلِّل السياسيّ الإسرائيليّ إلى القول إنّ “رئيس الوزراء نتنياهو يعمل، في هذه الأيام، من غرفة مُختلفة في مكتبه، وهي ليست مكتبه، بل غرفة أكثر تحصينًا بما يتناسب وأوامر الجهات المهنية”، على حدّ تعبيره.
في سياقٍ ذي صلةٍ، تحدّث جهاز الأمن العام (شاباك) وشرطة الاحتلال، مساء أمس، عن محاولة ما وصفه بالخلية المؤلّفة من أربعة مسلّحين فلسطينيين من منطقة الخليل ينتمون لحركة حماس لاغتيال وزير الأمن القوميّ في حكومة الكيان إيتمار بن غفير ونجله شوفال.
ووفقًا للتحقيقات، كما نشر موقع “إسرائيل نيوز24″، حاولت الخلية جمع معلومات عن مكان الوزير ودائرة الحراسة المحيطة به. وزعم الشاباك وشرطة الاحتلال أنّ الخلية خطّطت لاستهداف شوفال نجل بن غفير المعروف بنشاطه في مواقع التواصل الاجتماعي، والذي تحدّث عن قضية ظروف السجناء الأمنيين مُطالبًا بتشديدها وإصدار تعليمات إطلاق النار ضد المسلّحين ومنفذي العمليات الفدائية.
كما أظهرت نتائج التحقيق، بحسب ما أورد الموقع، أنّ الخلية رصدت تحركات شوفال في مدينة سكنه في الخليل، وما إذا كان هناك حراسة أمنية حوله، وما إذا كان يحمل سلاحًا شخصيًا.
واختتم الموقع، الذي اعتمد على مصادر أمنيّةٍ في تل أبيب، بالقول إنّه “عندما لم تتمكّن المجموعة من شراء الأسلحة، حاولت صُنع سيارة مفخّخة ومتفجرات بنفسها من أجل تعقّب الوزير وابنه واغتيالهما”، على حدّ تعبيرها.