نشر الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني مقطعا مصورا يوثّق استهداف مستوطنة نهاريا في شمال فلسطين المحتلة، الثلاثاء، بصلية صاروخية.
وتخلّل المقطع رسالة من المقاتلين إلى أمين عام حزب الله، الشيخ نعيم قاسم.
ووجه المقاتل التحية لقاسم وخاطبه قائلا: "السلاح موجود وكثير، السلاح ملقّم والصواريخ موجّهة، بانتظار قيادة المقاومة الإسلامية".
وأكد أنّه "لا يرهبنا عدو إسرائيلي أو طاغوت أمريكي"، مؤكداً أنّ أحداً في العالم "لا يستطيع أن يلوي ذراع شباب حزب الله ورجاله، لو استمرت الحرب 40 عاماً".
وخاطب المقاتل من وصفهم بـ"أعداء حزب الله" وقال: "كيدوا كيدكم، اسعوا سعيكم، واجمعوا شملكم.. بأيدي رجال حزب الله، سندكّ معاقلكم، وسنأخد إسرائيل إلى الهاوية".
كما أنه وجّه رسالةً إلى الشعب اللبناني وإلى النازحين والأطفال والنساء والشيوخ، قائلاً: "أنتم شركاؤنا في الجهاد والنصر والفتح، وبإلحاق الهزيمة بهذا العدو المتغطرس"، ومطمئناً إياهم إلى أنّ "أهداف حزب الله وصواريخه كثيرة، بينما أهداف الاحتلال العسكرية نفدت".
يذكر أن حزب الله، تلقى ضربات قاسية بدأت باغتيال القيادي الكبير، والمعاون الأمني للأمين العام السابق حسن نصر الله، فؤاد شكر في 30 تموز/ يوليو الماضي، ثم بالهجوم الكبير بما يعرف بهجوم البيجر يوم 17 أيلول/ سبتمبر الماضي والذي راح ضحيته الآلاف من كوادر حزب الله، وبعد ثلاثة أيام اغتال الاحتلال الإسرائيلي قائد وحدة الرضوان إبراهيم عقيل، وكانت ذروة الهجمات الإسرائيلية باغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي.
وبدأ الاحتلال اجتياحا بريا لجنوب لبنان في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر تحت غطاء كثيف من الغارات الجوية. وقد بات استهداف الضاحية الجنوبية، مركز الثقل لحزب الله، خبرا شبه يومي.
في المقابل يقول حزب الله إنه استطاع امتصاص تلك الصدمات وأعاد تنظيم صفوفه، واستبدل كافة القادة الذين تم اغتيالهم.
وفي 29 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي أعلن الحزب عن انتخاب الشيخ نعيم قاسم أمينا عاما للحزب خلفا لحسن نصر الله.
وقال الحزب، في بيان يوم أمس الثلاثاء: "تمسكا بمبادئ حزب الله وأهدافه، وعملا بالآلية المعتمدة لانتخاب الأمين العام، توافقت شورى حزب الله على انتخاب سماحة الشيخ نعيم قاسم أمينا عاما".
وشدد على "مواصلة العمل لتحقيق مبادئ حزب الله وأهداف مسيرته وإبقاء شعلة المقاومة وضَّاءة ورايتها مرفوعة حتى تحقيق الانتصار".