قائد الجيش اللبناني يقدم روايته عن تنفيذ "شيطيت 13" الإسرائيلية "إنزال البترون"

الثلاثاء 05 نوفمبر 2024 07:14 م / بتوقيت القدس +2GMT
 قائد الجيش اللبناني يقدم روايته عن تنفيذ "شيطيت 13" الإسرائيلية "إنزال البترون"



بيروت/سما/

لا تزال عملية إنزال البترون التي نفذها الجيش الإسرائيلي وخطف خلالها المواطن اللبناني عماد أمهز، في صدارة الاهتمام الأمني والسياسي والشعبي.


وفي هذا السياق، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بمقر الرئاسة الثانية في عين التينة قائد الجيش العماد جوزف عون حيث جرى عرض للمستجدات الأمنية والعسكرية والميدانية في ضوء مواصلة إسرائيل عدوانها على لبنان كما ناقش عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الملف ذاته، حيث أطلعهما على نتائج التحقيق الأولي الذي تقوم به قيادة الجيش في شأن عملية الخطف التي حصلت في البترون.


ووفقا لمصادر مطلعة، حمَل قائد الجيش معه إلى السراي الحكومي وعين التينة نتائج ما سجله الرادار فجر الجمعة وقد تبين أن القوة البحرية لم ترصد أي خرق بحري على طول الشاطىء.

كما لم تتبلغ السلطات اللبنانية من القوات الألمانية العاملة ضمن قوات "اليونيفيل" بوجود أي تحرك مريب قبل وأثناء عملية الإنزال والاختطاف.

وفيما تنتظر قيادة الجيش توضيحات من قيادة القوات الدولية حول أسباب عدم وجود تحذيرات مسبقة، لفت قائد الجيش إلى أن التحقيقات ستستمر حتى معرفة جميع الملابسات المرتبطة بالحادثة الخطرة، لكنه عبر عن شعوره بالاستياء من الحملة الممنهجة ضد الجيش وقيادته والتي تتهمه بالتقصير.

واعتبر جوزيف عون أن التشكيك في مناقبية المؤسسة العسكرية في هذه الظروف الخطرة يدعم أهداف إسرائيل التي تريد غرس الفتنة في لبنان.

رواية الجيش عن الإنزال

ووفقا للمعلومات، شرح قائد الجيش صعوبة كشف أفراد الكومندوس البحري، وأشار إلى وجود 10 رادارات بحرية في لبنان وأن هناك زوايا قريبة من الشاطئ، ونقاطا معينة يعجز الرادار عن التقاطها.

وأكد الجيش أن الزوارق الصغيرة التي لا تحوي جهاز تعقب ومعلومات والتي تبحر بسرعة معينة يعجز الرادار عن التقاطها أيضا.

كما أن الرادار يلتقط القوارب والمراكب والسفن ويشير إليها بنقاط صفر على الخريطة إلا أن سرعة الموج وارتفاعه يؤديان إلى اختفاء ثم ظهور النقاط الصفراء باستمرار، ما يؤدي إلى إعطاء الرادار إنذارات خاطئة وملتبسة.

التشويش على الرادار؟

وبحسب التقرير الاولي للجيش، فان قوة "شيطيت 13" وصلت عبر البحر، لكن عند الحدود استخدمت قوارب صغيرة مثل قوارب الصيادين التي لا تتمتع بجهاز يلتقطه الرادار، وتوجه عناصر الفرقة إلى الشاطئ قرب مرفأ الصيادين، وتحديدا من الزاوية التي لا يستطيع الرادار التقاطهم فيها، ونفذوا عملية الإنزال.

وأشارت صحيفة "الديار" إلى أنه تم التشويش على الرادار ما عطل عمله.