أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لنظيره الفلسطيني محمود عباس دعم مصر قيادة وشعبا للقضية الفلسطينية، ورفض كل أشكال التصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.
واستقبل السيسي، اليوم، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على هامش الدورة الـ12 للمنتدى الحضري العالمي التابع للأمم المتحدة، والمنعقد بالقاهرة، وأكد له استمرار الجهود المصرية المكثفة، الهادفة للتهدئة ووقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية، والعمل، في الوقت ذاته، على حماية حق الشعب الفلسطيني المشروع في إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967، وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
وأوضح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية أن السيسي أكد دعم مصر للسلطة الفلسطينية، وبذلها جهودا كبيرة لمساعدة الأشقاء في الوصول لتفاهمات وتوافق في الرؤى بين جميع أطياف الشعب الفلسطيني، لضمان مواجهة التحديات الجسيمة والتهديدات التي تواجهها القضية الفلسطينية في هذا الظرف التاريخي الدقيق.
من جانبه، عرض الرئيس الفلسطيني رؤيته لتطورات الموقف، وأعرب عن "شكره العميق للدور التاريخي والجهود المضنية التي تبذلها مصر بلا انقطاع لدعم القضية الفلسطينية"، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يدرك، ويقدر، دور مصر الداعم، وما قدمته ومازالت تقدمه من مساندة لفلسطين على جميع الأصعدة.
وبحسب بيان للجانب الفلسطيني، عبر الرئيس عباس عن خطورة قرارات وإجراءات "حكومة الاحتلال الإسرائيلي" المتعلقة بحظر عمل وكالة الأونروا في فلسطين، لما له من تداعيات خطيرة تهدف إلى تصفية قضية اللاجئين، وتتناقض مع التفويض الدولي لوكالة الأونروا، ودورها في إغاثة أبناء الشعب الفلسطيني، وربط استمرارية وجودها بايجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينين وفق القرار الدولي 194، ووفق ما جاء في المبادرة العربية للسلام، بما يوجب على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات جادة وملموسة.
وأكد الرئيس الفلسطيني "ضرورة التدخل الدولي العاجل للجم ممارسات وعنف المستوطنين ضد أبناء شعبنا في أنحاء الضفة الغربية والقدس".
وذكر البيان أن الرئيسين "تبادلا الآراء والرؤى حول الجهود المشتركة التي تبذلها القيادتان الفلسطينية والمصرية لتحقيق وقف إطلاق النار بشكل فوري ومستدام في قطاع غزة، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، والإسراع في إدخال المساعدات، ومساعيدولة فلسطين لتنفيذ فتوى محكمة العدل الدولية وفق قرار الجمعية العامة وعقد المؤتمر الدولي للسلام، ومواصلة العمل من أجل الحصول على عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة".