علق وزير التجارة التركي عمر بولات على اتهامات تواصل التجارة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي على الرغم من قرار أنقرة وقف الصادرات والواردات مع "إسرائيل" ردا على عدوانها المتواصل على قطاع غزة.
وقال بولات في تدوينة مطولة عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، الجمعة، إن "نظام الجمارك في تركيا مغلق تماما أمام التجارة مع إسرائيل"، مشيرا إلى أن الحكومة التركية "أوقفت بشكل كامل معاملات التصدير والاستيراد المتعلقة بإسرائيل".
وأضاف أن قرار إيقاف التجارة بشكل كامل الصادر في مطلع شهر أيار/ مايو الماضي سيستمر "حتى تعلن إسرائيل وقفا دائما لإطلاق النار وتسمح بتدفق كاف ودون انقطاع للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة".
واتهم ناشطون الحكومة التركية باستمرار التجارة مع الاحتلال الإسرائيلي في ظل تواصل حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في حين نفذ آخرون تظاهرات احتجاجية بالقرب من ميناء يقع في منطقة جبزى بالقرب من مدينة إسطنبول.
وطالب المتظاهرون أتراك بوقف التجارة بشكل كامل مع الاحتلال، ونددوا برسو سفينة تابعة لشركة "Uni Phoenix" وهي تحمل على متنها حاويات لشركة ZIM الإسرائيلية في ميناء جبزى، بحسب منصة "مافي مرمرة".
وزير التجارة التركي، أشار إلى استمرار التجارة التي يبلغ إجمالي وارداتها السنوية حوالي 7 مليارات دولار مع السلطة الفلسطينية، موضحا أنه لا يتم تصدير سوى ما يتم السماح به بعد التأكد رسميا مع وزارة الاقتصاد الفلسطينية أن الوجهة هي فلسطين وأن المشتري هو مستورد فلسطيني.
وأشار بولات إلى أن تركيا بدأت في العام الجاري بتسجيل صادراتها إلى فلسطين في النظام الإحصائي برمز خاص بها، لافتا إلى أن "آلية التجارة الثنائية التركية الفلسطينية تقضي بتقدم المستوردين الفلسطينيين بطلب إلى وزارة الاقتصاد الفلسطينية عن كل شحنة، وبعد التأكد من المعلومات المتفق عليها بخصوص الشحنة إلكترونيا وبتنسيق من وزارتنا، يتم التسجيل ويتم تنفيذ إجراءات الشحنات".
وفي 3 أيار/ مايو، أعلنت وزارة التجارة التركية عن إيقاف التجارة بشكل كامل مع دولة الاحتلال الإسرائيلي وذلك بعد قرار تقييد صادرات 54 منتجا إلى "إسرائيل"، في خطوة سبقتها احتجاجات عارمة في الشارع التركي.
ولليوم الـ393 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ43 ألف شهيد، وأكثر من 101 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.