نفذت قوات تابعة للحوثيين في اليمن، الأحد، مناورات عسكرية واسعة تحت عنوان "لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ"، تحاكي تصديها لهجوم معاد متعدد، معلنة إسنادها للشعبين الفلسطيني واللبناني ضد الاعتداءات.
نشر الإعلام الحربي اليمني مشاهد من سلسلة مناورات عسكرية تكتيكية"لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ"، التي نفّذتها القوات البحرية والبرية في القوات المسلحة اليمنية مؤخراً، وذلك في إطار معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" التي أطلقتها القوات المسلحة إسناداً للشعبين الفلسطيني واللبناني، وبعد مرور عامٍ على عملية طوفان الأقصى المباركة.
وحاكت المناورة، التي نشر الإعلام الحربي اليمني مشاهدها، تصدي القوات المسلحة اليمنية لعمليات هجومية واسعة تشنها قوات معادية عبر أربع موجات هجومية افتراضية للعدو على الأراضي اليمنية. وذلك عبر مشاركة متكاملة من سفن وقطع حربية بحرية معادية تمهيداً لإبرار معاد يتسلل عبر الساحل حيث تبدأ القوات المسلحة البرية والبحرية اليمنية بمحاكاة عمليات قتالية متعددة في سياق التصدي لهجوم قوات العدو على بيئات وتضاريس مختلفة من الساحل والمدن والصحراء والجبال وفق عمليات دفاعية وهجومية تكتيكية.
كما حاكت المناورة مشاركة قوات التعبئة العامة في الدفاع عن الأراضي اليمنية من قوات العدو المفترضة والتصدي لقواته التي تحاول السيطرة على إحدى القرى عبر إنزال جوي لقوات العدو المفترض.
وأظهرت المشاهد أسلحة مختلفة تنوعت بين صواريخ مختلفة، وأسلحة القنص، وطوربيدات وزوارق مسيّرة، إضافةً إلى تنفيذ كمائن وإغارات، ومحاكاة حرب المدن.
وأزاحت القوات المسلحة اليمنية خلال هذه المناورات، الستار عن سلاح بحري جديد أطلقت عليه "القارعة"، وهي غواصة بحرية مسيّرة تمتلك قدرة كبيرة على التخفي واستهداف أكبر البوارج.
من جهتها نقلت قناة "الميادين" عن مصدر عسكري يمني رفيع قوله إن "المناورة تأتي ضمن الاستعداد والجاهزية لأي نزال قادم مع واشنطن وأدواتها في اليمن".
كما أنها نوع من "الإسناد للشعبين الفلسطيني واللبناني" بحسب المصدر العسكري الرفيع، مضيفا أن المناورة جاءت بمثابة رسالة للأعداء، مشيراً إلى أنّه، في ظلّ عدوان أمريكي-بريطاني مستمر، فإنّ المناورة البحرية البرية الواسعة تعد نجاحاً نوعياً واستراتيجياً للجيش اليمني.