علم "العربي الجديد" أن هناك اتصالات إسرائيلية مصرية على مستوى فريق التفاوض الإسرائيلي بشأن مزيد من التوضيح للتصور المصري الخاص بالتهدئة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر، وذلك في أعقاب ما قالت دوائر مصرية، إنه فهم خاطىء واجتزاء للطرح الذي قدمته القاهرة خلال تصريحات لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وبحسب المعلومات، فإن الاتصالات تضمنت توضيحاً أن المقترح المصري لم يكن قاصراً على هدنة 48 ساعة فقط مقابل 4 أسرى إسرائيليين يتم إطلاق سراحهم، ولكنه تضمن تفاصيل أوسع. ووفقاً لمصادر مطلعة فإن المقترح المصري تضمن وقف إطلاق نار لمدة أسبوعين كاملين يتم خلالها إبرام صفقة تبادل جزئية كبادرة حسن نية من الطرفين عبر إطلاق المقاومة 4 أسرى لديها مقابل 10 أسرى فلسطينيين أمام كل أسير إسرائيلي على أن يتبع ذلك البدء الفوري في مفاوضات اتفاق دائم لوقف إطلاق النار والتطرق التفاصيل الدقيقة.
ولفتت المصادر إلى أن الحديث عن اليومين اللذين أشار إليهما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كان المقصود به تمهيدا للمفاوضات بحيث لا تكون تحت النار. وأثار حديث نتنياهو الذي اجتزأ المقترح المصري استياء القاهرة، وهو ما استتبعه اتصالات بين الجانبين من أجل إزالة سوء الفهم.
في غضون ذلك علم "العربي الجديد" أن هناك ترتيبات في القاهرة استعداداً لزيارة مرتقبة للمدير العام لوكالة الاستخبارات الأميركية وليام بيرنز لمصر خلال الساعات المقبلة، للقاء رئيس المخابرات المصري حسن رشاد، والرئيس عبد الفتاح السيسي ضمن مساعي التوصل لاتفاق في أقرب وقت. وكان نتنياهو قد أعرب أمس الاثنين، عن استعداده لقبول مقترح قدمته مصر لوقف إطلاق النار لمدة يومين في غزة، لكنه شكك في جدواه.
وقال نتنياهو: "إذا كان هناك اتفاق للإفراج عن الرهائن الأربعة مقابل وقف إطلاق النار لمدة يومين فقط، فسوف أقبله على الفور". وفي اجتماع كتلة الليكود الاثنين، أشار نتنياهو إلى تصريح الرئيس المصري بأن مصر عرضت وقف إطلاق نار قصير يتم خلاله إطلاق سراح أربعة رهائن، قائلاً: "إذا كان هناك اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة يومين لإطلاق سراح أربعة رهائن، سآخذهم على الفور".