إدانات عربية واسعة للهجوم الإسرائيلي على ايران وبريطانيا تطالب طهران بعدم الرد ولابيد ينتقد

السبت 26 أكتوبر 2024 12:31 م / بتوقيت القدس +2GMT
إدانات عربية واسعة للهجوم الإسرائيلي على ايران وبريطانيا تطالب طهران بعدم الرد ولابيد ينتقد



وكالات - سما-

ندّدت السعودية والإمارات بـ”الاستهداف العسكري” الذي تعرضت له إيران فجر السبت، لكن بدون أنّ تشيرا صراحة إلى إسرائيل التي أعلنت تنفيذ غارات جوية على أهداف عسكرية في الجمهورية الإسلامية.
وكانت إسرائيل أعلنت فجر السبت أن الجيش “يهاجم أهدافا عسكرية” في إيران، ردا على هجوم صاروخي إيراني كبير على الدولة العبرية في الأول من تشرين الأول/أكتوبر تم خلاله إطلاق حوالى 200 صاروخ باتجاه إسرائيل اعترضت بغالبيتها.
وقالت الخارجية السعودية في بيان عبر منصة اكس “تعرب المملكة العربية السعودية عن إدانتها واستنكارها للاستهداف العسكري الذي تعرضت له الجمهورية الإسلامية الإيرانية والذي يعد انتهاكاً لسيادتها ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية”، مؤكدة على “موقفها الثابت في رفضها لاستمرار التصعيد في المنطقة وتوسع رقعة الصراع”.
وحضت الوزارة “كافة الأطراف على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وخفض التصعيد، محذرة من عواقب استمرار الصراعات العسكرية في المنطقة”.

كذلك، دعت “المجتمع الدولي والأطراف المؤثرة والفاعلة للاضطلاع بأدوارهم ومسؤولياتهم تجاه خفض التصعيد وإنهاء الصراعات في المنطقة”.
بدورها، أدانت وزارة الخارجية الإماراتي في بيان “بشدة الاستهداف العسكري الذي تعرضت له” إيران معربة عن “قلقها العميق إزاء استمرار التصعيد وتداعياته على الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وأكدت على “أهمية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والحكمة لتجنب المخاطر، وتوسيع رقعة الصراع”، مشددة على “ضرورة حل الخلافات عبر الوسائل الدبلوماسية”.
من جانبها، استنكرت سلطنة عُمان التي تقيم علاقات وطيدة مع إيران، “القصف الجوي الذي شنّته إسرائيل” معتبرة أنه “تصعيد يُغذي دوامة العنف ويقوّض الجهود الرامية للتهدئة”.
ودعت المجتمع الدولي إلى “وضع حد لهذه الانتهاكات السافرة على أراضي دول الجوار الاقليمي”.
ولطالما لعبت سلطنة عُمان دور الوساطة بين إيران والدول الغربية.
كما أدانت حركة حماس، السبت، الهجوم الإسرائيلي على إيران، واعتبرته “انتهاكا صارخا لسيادة طهران وتصعيدا يستهدف أمن المنطقة وسلامة شعوبها”.
وقالت في بيان: “ندين بأشد العبارات العدوان الصهيوني على إيران، واستهدف مواقع عسكرية في عدة محافظات”.
ووصفت الحركة الهجوم بأنه “انتهاك صارخ للسيادة الإيرانية، وتصعيد يستهدف أمن المنطقة وسلامة شعوبها، ما يحمل الاحتلال المسؤولية عن تداعيات هذا العدوان المدعوم أمريكا”.
وأضافت: “العدوان الفاشي يؤكد طبيعة كيان الاحتلال المجرم الذي لا يزال يستبيح دماء المدنيين الأبرياء في غزة ولبنان وغيرهما من شعوبنا العربية والإسلامية، مستندا إلى غطاء عسكري وسياسي إجرامي من الإدارة الأمريكية وبعض العواصم الغربية”.
وأكدت الحركة تضامنها مع إيران في مواجهة “غطرسة وانفلات الكيان الصهيوني”.
وأشادت حماس بمساندة طهران والشعب الإيراني للفلسطينيين وقضيتهم.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر السبت أنه يجب على إيران عدم الرد على الضربات التي نفذتها إسرائيل على أهداف عسكرية، متحدثا خلال مؤتمر صحافي عقده خلال قمة الكومنولث في ساموا.
وقال ستارمر “علينا أن نكون واضحين للغاية بأن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها، لكننا نحض جميع الأطراف على ضبط النفس، ولذلك أود أن أكون في غاية الوضوح اليوم، يجب على إيران عدم الرد”.
بدوره، أيد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الهجوم الذي نفذه جيش بلاده على إيران، فجر السبت، لكنه قال إن قرار المستوى السياسي في الحكومة عدم مهاجمة أهداف استراتيجية واقتصادية “كان خاطئا”.
وفي تدوينة بحسابه على منصة إكس، صباح السبت، قال لابيد: “أهنئ سلاح الجو الإسرائيلي الذي أظهر مرة أخرى تفوقه الجوي وقدرات عملياتية على أعلى مستوى في العالم”.
وأضاف لابيد: “عرف أعداء إسرائيل هذا الصباح أن الجيش الإسرائيلي قوي ويستطيع الهجوم بقوة والوصول إلى أي مكان”.
وانتقد لابيد وهو زعيم حزب “هناك مستقبل”، طبيعة الهجوم الإسرائيلي بقوله إن “قرار عدم مهاجمة أهداف استراتيجية واقتصادية في إيران كان خاطئا”.
وتابع: “كان بإمكاننا، بل وكان ينبغي لنا، أن ندفّع إيران ثمنا باهظا”.
وتشن إسرائيل منذ أكثر من سنة حربا على حماس في قطاع غزة بعد هجوم غير مسبوق للحركة الفلسطينية داخل الأراضي الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/اكتوبر 2023 وتنفذ منذ 30 أيلول/سبتمبر هجوما بريا ضد حزب الله في لبنان فضلا عن غارات كثيفة.
ودفعت الحرب فصائل مسلحة موالية لإيران في المنطقة للتدخل، إذ هاجمت جماعة “أنصار الله” في اليمن إسرائيل مرات عدة بصواريخ باليستية ومسيرات، فيما تطلق فصائل عراقية مسيرات على شمال إسرائيل.
وحذّر مراقبون مرارا من مخاوفهم من توسع الصراع وتحوله إلى حرب إقليمية شاملة تعصف بالمنطقة.