مؤيدة للفلسطينيين تقاطع بايدن خلال اعتذاره للهنود الحمر: تعتذر عن إبادة وترتكب أخرى

الجمعة 25 أكتوبر 2024 10:10 م / بتوقيت القدس +2GMT
مؤيدة للفلسطينيين تقاطع بايدن خلال اعتذاره للهنود الحمر: تعتذر عن إبادة وترتكب أخرى



واشنطن/سما/

اعتذر الرئيس الأميركي جو بايدن رسمياً، أمس الجمعة، عن دور الحكومة الأميركية في إدارة مدارس داخلية أساءت للأميركيين الأصليين (الهنود الحمر) لأكثر من 150 عاماً لكنه تعرّض لمقاطعة أثناء ذلك بسبب دعمه إسرائيل في حربها على غزة.

وقال بايدن خلال اعتذاره في ملعب رياضي بالهواء الطلق في قرية لافين بولاية أريزونا بالقرب من فينيكس: "هذا من أهم الأمور التي أتيحت فرصة القيام بها في حياتي المهنية بأكملها". وأضاف: "إنها خطيئة عالقة بأرواحنا... أعتذر رسمياً".

وحضر بضع مئات من الأشخاص، كثيرون منهم يرتدون الزي القبائلي التقليدي. وهللوا حين اعتذر بايدن عن الصدمة التي واجهتها أجيال من جماعات من الهنود الحمر بسبب المدارس الداخلية في أنحاء البلاد. لكن إحدى المؤيدات للفلسطينيين قاطعت بايدن قائلة: "كيف تعتذر عن إبادة جماعية بينما ترتكب إبادة جماعية في فلسطين؟"، فأجاب الرئيس: "كثيرون من الأبرياء يُقتلون ولا بد من وقف هذا". كما دعا مجموعة من الحاضرين لوقف الحرب على غزة.

وأدى دعم الولايات المتحدة لعدوان إسرائيل على غزة ولبنان إلى أشهر من الاحتجاجات في أنحاء الولايات المتحدة. وطالب مدافعون عن حقوق الإنسان بفرض حظر على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل لأن عشرات الآلاف من المدنيين استشهدوا في المنطقة، فيما يعاني الفلسطينيون في قطاع غزة من الجوع والمرض.

وتنفي إسرائيل وواشنطن الاتهامات الموجهة ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية بارتكاب إبادة جماعية في ما يتصل بغزة، كما تواصل واشنطن دعمها لحليفتها. وفي 18 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، أبدى بايدن "أمله" في التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة. وقال: "حان الوقت لتنتهي هذه الحرب... وليعود الرهائن المحتجزون في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب إلى ديارهم".

وزيارة الجمعة هي الأولى التي يذهب فيها الرئيس الديمقراطي بايدن إلى مقاطعة للهنود الحمر أثناء وجوده في منصبه، وهي جزء من جهوده لتعزيز تركته في الأشهر الأخيرة الباقية له في البيت الأبيض. كما أن ولاية أريزونا واحدة من الولايات السبع المتأرجحة في سباق محتدم في الانتخابات الأميركية التي تجرى في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني ويتنافس فيها كامالا هاريس نائبة الرئيس الديمقراطي، والرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب.