قال المحلل العسكري الإسرائيلي يوآف زيتون إن هناك تقديرات في الجيش بأن تطهير قطاع غزة من البنية التحتية العسكرية لحماس سيستغرق من 5 إلى 10 سنوات من القتال البري.
ونشر المحلل العسكري الإسرائيلي تدوينة على صفحته الرسمية بمنصة “إكس” طرح من خلالها 9 نقاط تسلط الضوء على تقديرات الجيش، حيث قال في النقطة الأولى إنه يجب استبدال الحكم المدني لحماس وعدم إضعافه وفقا لسياسة الحكومة الحالية التي لا تزال تغذي حماس كأصل.
وفي النقطة الثانية، أكد المحلل العسكري أن أي بديل آخر يعني حربا أبدية على الأرض في غزة تتراوح بين الفوضى في القطاع وحكم ضعيف لحماس.
أما النقطة الثالثة فقد شدد من خلالها على ضرورة أن تتوافق هذه التقديرات مع الواقع على الأرض وليست القنبلة القاتلة التي وقعت في جباليا وقتلت الكتيبة 401 في منطقة متوسطة الحجم، حيث عمل الجيش الإسرائيلي على الأرض مرتين في مناورة في ديسمبر 2023 وفي مايو 2024.
ورابعا، تطرق زيتون إلى الصاروخ المضاد للدبابات الذي تم إطلاقه قبل أسبوعين في شمال قطاع غزة حيث يختبئ مقاتلو الحركة هنا في نفق غير مكتشف بالمنطقة التي حرثها الجيش الإسرائيلي بالفعل وليست ببعيدة عن الحدود.
ونشر في النقطة الخامسة ما جاء على لسان ضباط إسرائيليين في جباليا، حيث قالوا “عثرنا على أنفاق قتالية دمرناها وقامت حماس بترميمها جزئيا”.
ويضيف زيتون نقلا عن الضباط: “هناك من في الجيش الإسرائيلي منزعج من جبن ومماطلة المستوى السياسي.. دعوهم يقيمون مستوطنات في غزة، إقامة حكومة عسكرية، دعوهم يأتون بحكومة فلسطينية أخرى، يبدأون بشيء ما في الوقت الحالي لا يترجم أي إنجاز للجيش الإسرائيلي في الميدان إلى استراتيجية أو أي عمل سياسي”.
وفي نقطته السادسة، أشار إلى أكبر منطقة في مدن قطاع غزة وهي خان يونس والتي لم يمر عبرها الجيش الإسرائيلي منذ أكثر من 6 أشهر، حيث تساءل (النقطة 7) ماذا ينتظر الجنود الذين سيقتحمونها مرة أخرى يوما ما، ثم عندما يداهمونها مرة أخرى ومرة أخرى في العام المقبل والذي بعده؟.
وأشار في السياق (النقطة 8) إلى أن هناك مليون ونصف مليون نازح في خان يونس وضواحيها، وفي جباليا هناك آلاف آخرون من سكان غزة والذين لن يغادروا هذه المرة، بعضهم تحت ضغط من حماس والبعض الآخر لأنه سئم، وهو ما يقود إلى استمرار العمل العسكري لعدة أشهر.
وفي ختام تدوينته (النقطة 9)، أكد المحلل العسكري أن الجيش يدرك أنه لا يمكن مضايقة أهالي غزة بهذه الطريقة لسنوات.
وشدد على أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار سيناريوهات الانتفاضة الشعبية التي ستصل في مرحلة ما نحو الكتائب الثابتة التابعة للقوات الإسرائيلية في “ممر نيتزر” (“محور نتساريم”) ومحور فيلادلفيا، مشيرا إلى أن ذلك حدث في الماضي البعيد مرتين.