استنكار أممي لقتل الاحتلال المواطنة أبو سلامة أثناء قطفها ثمار الزيتون

الجمعة 18 أكتوبر 2024 07:43 م / بتوقيت القدس +2GMT
استنكار أممي لقتل الاحتلال المواطنة أبو سلامة أثناء قطفها ثمار الزيتون



نيويورك/سما/

 أعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، اليوم الجمعة، عن الفزع إزاء قتل الاحتلال الإسرائيلي المواطنة حنان عبد الرحمن أبو سلامة (60 عاما) أمس، أثناء قطف الزيتون مع أسرتها في قرية فقوعة شمال شرق جنين.

وقال المكتب في بيان صحفي، إنه ووفقا للمعلومات التي جمعها، لم يشكل القاطفون أي تهديد على الإطلاق عندما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي طلقات نارية عليهم دون سابق إنذار، مشيرا إلى أن موسم "قطف الزيتون السنوي في الضفة الغربية أصبح نشاطا محفوفا بالمخاطر على نحو متزايد".

ودعا المكتب سلطات الاحتلال لضمان وصول الفلسطينيين الكامل إلى أراضيهم وحمايتهم من هجمات المستعمرين خلال الأسابيع المقبلة لإكمال موسم قطف الزيتون بشكل كامل وآمن.

كما ذكـّر سلطات الاحتلال بالتزامها بضمان إجراء تحقيق سريع وفعال وشامل وشفاف في هذه الجريمة الأخيرة وجميع حوادث العنف السابقة التي ارتكبها المستعمرون وجنودها ضد الفلسطينيين لمقاضاة الجناة ومعاقبتهم، مشددا على "ضرورة توفير سبل انتصاف فعالة للضحايا، بما في ذلك التعويض المناسب، وفقا للمعايير الدولية".

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة بارتفاع حصيلة الفلسطينيين الذين استشهدوا في الضفة الغربية المحتلة منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى أكثر من 700 فلسطيني.

واستشهدت المواطنة أبو سلامة، متأثرة بإصابتها برصاص قوات الاحتلال في الصدر بينما كانت تقطف ثمار الزيتون مع عائلتها في المنطقة القريبة من جدار الفصل والتوسع العنصري المقام عنوة على أراضي قرية فقوعة.

وقال مجلس قروي فقوعة، إنه "رغم حصول أصحاب الأراضي المحاذية لجدار الفصل العنصري على تصاريح للوصول إلى أراضيهم وجني ثمار الزيتون، إلا أن قوات الاحتلال أطلقت النار على المواطنة أبو سلامة وعائلتها، ما أدى إلى استشهادها".

ويشهد موسم قطف ثمار الزيتون في الضفة الغربية هذا العام اعتداءات متكررة من قبل المستعمرين وقوات الاحتلال، كحرق أشجار الزيتون وتقطيعها وسرقة المحصول، ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم.

وأطلق مستعمرون أمس النار، على مشاركين في فعالية نظمتها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، لمساعدة مزارعي قرية كفر اللبد شرق طولكرم، في قطف ثمار الزيتون من أراضيهم.

وقال خبراء أمميون إن المزارعين في الضفة الغربية المحتلة يواجهون هذا العام أخطر موسم زيتون على الإطلاق.

وأضافوا أن المزارعين الفلسطينيين يتعرضون للترهيب وتقييد الوصول إلى الأراضي والمضايقات الشديدة والهجمات من قبل المستعمرين المسلحين.

واعتبروا أن تقييد موسم قطاف الزيتون وتدمير البساتين ومنع الوصول إلى مصادر المياه، هي محاولات من جانب إسرائيل لتوسيع مستعمراتها غير القانونية.

وباستشهاد المواطنة أبو سلامة، ارتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 756، بينهم 165 طفلًا، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.