صرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين بأن مجلس الأمن الدولي لم يتمكن من اتخاذ خطوات لوقف إراقة الدماء والعنف في قطاع غزة بسبب الولايات المتحدة.
وأضاف في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة الروسية موسكو، الأربعاء: “هذا أمر محزن للغاية ويقوض سمعة الأمم المتحدة”.
وفي إشارة إلى الوضع في الشرق الأوسط، قال فيرشينين: “يجب ضمان وقف إطلاق النار (في غزة)، وضمان أمن جميع دول المنطقة، بما في ذلك إسرائيل”.
وتابع: “ولا بد من تنفيذ حق الفلسطينيين في تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة، وهو حق منصوص عليه في العديد من قرارات الأمم المتحدة. وبدون ذلك لن يكون هناك تطور إيجابي”.
وحذر المسؤول الروسي من أن المنطقة على وشك الانتقال إلى حرب إقليمية واسعة النطاق.
وفي معرض تقييمه للنهج الأمريكي بالشرق الأوسط، أفاد بأن الأمريكيين استخدموا سلطة النقض (الفيتو) ضد العديد من القرارات المتعلقة بغزة في مجلس الأمن الدولي وبأن “هذا النهج لم يكن بناءً”.
وأوضح فيرشينين: “للأسف، لم يتمكن مجلس الأمن الدولي ولا يستطيع اتخاذ خطوات لوقف إراقة الدماء والعنف بسبب النهج الأمريكي. وهذا أمر محزن للغاية ويقوض سمعة الأمم المتحدة”.
وأشار إلى ضرورة تجديد مجلس الأمن وتوسيعه، قائلا: “هناك حاجة للتجديد يأخذ بالاعتبار مواقف العديد من الدول”.
واستدرك: “ومع ذلك، فإن محاولات ضم الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي إلى مجلس الأمن الدولي غير مقبولة. سيكون هذا قرارًا ضارًا”.
ولفت فيرشينين إلى الوضع في سوريا، وذكر أنه سيتم عقد اجتماع دولي في العاصمة الكازاخستانية أستانة، وأنه تم إجراء الاستعدادات اللازمة لذلك، دون إدلاء مزيد من التفاصيل حول تاريخ انعقاد الاجتماع والأطراف التي ستشارك فيه.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وآلاف المفقودين، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل مجازرها بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية.