قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، إنه "لم تساعد أي إدارة إسرائيل أكثر مما ساعدتها أنا، ولا أحد، ولا أحد، ولا أحد"، مضيفات أنه يجب على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن "يتذكر ذلك".
جاء ذلك ردا على سؤال لشبكة "سي بي إس نيوز"، خلال مؤتمر صحفي، عما إذا كان لديه أي مخاوف بشأن ما إذا كانت "إسرائيل" تحاول التأثير على الانتخابات الأمريكية، بحسب صحيفة "ذا هيل" الأمريكية.
وقال بايدن: "لا أعلم ما إذا كان (نتنياهو) يحاول التأثير على الانتخابات، لكنني لا أعتمد على ذلك".
وفي تقرير آخر لذات الصحيفة بعنوان "الديمقراطيون يشتبهون في أن نتنياهو يحاول التأثير على السباق بين ترامب وهاريس"، قالت إن "الديمقراطيين يشتبهون في أن نتنياهو يحاول التدخل في السياسة الداخلية للولايات المتحدة من خلال تجاهل دعوات بايدن للتفاوض على اتفاق سلام في غزة ومواجهة حزب الله وإيران قبل أسابيع من الانتخابات الأمريكية".
وتستمر أرقام استطلاعات الرأي لبايدن بين الأمريكيين المسلمين في التدهور وسط تصاعد العنف في المنطقة، الأمر الذي يفرض عبئًا سياسيًا خطيرًا على نائبة الرئيس هاريس في ميشيغان، وهي ولاية يجب على الديمقراطيين الفوز بها.
وفي الوقت نفسه، أصبحت علاقة نتنياهو حتى مع الديمقراطيين الأكثر تأييدا لـ"إسرائيل" تتسم بالمواجهة على نحو متزايد، بحسب الصحيفة.
من جهته قال السيناتور الديمقراطي كريس مورفي إن هناك احتمالا بأن الحكومة الإسرائيلية لن توقع على أي اتفاق دبلوماسي قبل الانتخابات الأمريكية كوسيلة محتملة لمحاولة التأثير على النتيجة" في الانتخابات الرئاسية التي يتقارب فيها المرشحان الديمقراطي والجمهوري في استطلاعات الرأي.
في حين قال أحد كبار مساعدي الديمقراطيين في مجلس الشيوخ: "لا أعتقد ولو للحظة أن بيبي (نتنياهو) لا يفعل ذلك لمجرد التأثير على الانتخابات المحلية. أعتقد أنه يعتقد أنه قادر على حث الناخبين اليهود على تغيير موقفهم، ولكنه قد يتمكن من حث الناخبين العرب الأمريكيين على تغيير موقفهم".
ويؤيد ديفيد روثكوبف، المسؤول السابق في إدارة كلينتون ما ذهب إليه مورفي، وقال "أرى التحركات العسكرية الأخيرة لنتنياهو في سياق تأثيرها المحتمل على الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024".
وأضاف: "أعتقد أن هذا مصدر قلق معقول بناءً على المحادثات التي أجريتها مع الإسرائيليين، فهم يدركون أن نتنياهو من أنصار ترامب، ويشعر أنه سيكون من مصلحته على المدى الطويل أن يكون ترامب في الرئاسة، لذلك قد يؤثر ذلك بطريقة ما على القرارات التي يتخذها على مدار الأسابيع الخمسة المقبلة".