تستعد إسرائيل للتعرض لهجوم صاروخي إيراني مباشر، وذلك بناء على معلومات استخباراتية تلقتها من الولايات المتحدة الأميركية، وفيما شددت إسرائيل من القيود التي تفرضها على الجبهة الداخلية، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي لا يرصد حاليا أي تهديد جوي من قبل إيران، فيما أصدر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بيانا مصور توجه من خلاله إلى المواطنين الإسرائيليين، وطالبهم بـ"الالتزام بتعليمات قيادة الجبهة الداخلية"، مشيرا إلى "تحديات كبيرة في مواجهة المحور الإيراني".
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، في مؤتمر صحافي عقده عصر اليوم، إنه "قبل قليل أبلغنا شركاؤنا في الولايات المتحدة أنهم يرصدون استعدادات من إيران لشن هجوم صواريخي على دولة إسرائيل في الوقت الزمني القريب؛ في هذه لمرحلة لم نرصد اي تهديد جوي تم إطلاقه نحو إسرائيل من ايران. لقد تعاملنا مع مثل هذه التهديدات في الماضي وسوف نتعامل معها في هذه المرحلة أيضًا".
وأضاف أن "أنظمة الدفاع الجوي مستعدة بشكل كامل وطائرات سلاح الجو تكثف طلعاتها في الجو. نحن في ذروة استعدادنا هجوميًا ودفاعيًا. ستكون لعملية إطلاق صواريخ من إيران نحو إسرائيل تداعيات. ولكل حدث حديث"، وفيما دعا المواطنين إلى "مواصلة الانصياع إلى تعليمات الجبهة الداخلية"، قال في رد على سؤال حول إمكانية شن إسرائيل "هجوم استباقي لمنع هجوم إيراني"، قال: "لهجوم إيراني مباشر على إسرائيل سيكون عواقب وخيمة؛ لن نفصل أكثر من ذلك".
وفي سياق متصل، أعلن وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، أنه يعقد في هذه الأثناء جلسة مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، لتقييم الوضع، وقال نتنياهو في بيانه المصور: "نحن في خضم معركة ضد محور الشر الإيراني. إن هذه أيام مليئة بالإنجازات الكبيرة والتحديات الكبرى. إنجازات كبيرة لأننا أفشلنا خطة حزب الله لاحتلال الجليل. نحن مصممون على إعادة سكان شمال البلاد إلى منازلهم بأمان. لكن بالمقابل، هناك تحديات كبيرة"، ودعا المواطنين إلى "الالتزام بتعليمات قيادة الجبهة الداخلية بدقة، فهذا ينقذ الأرواح".
وفي وقت سابق اليوم، قال مسؤول أميركي رفيع في إحاطة لوسائل إعلام إسرائيلية وأجنبية، إن "الولايات المتحدة لديها مؤشرات تفيد بأنّ إيران تستعد لشنّ هجوم وشيك بصاروخ باليستي" على إسرائيل. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، "نحن ندعم بنشاط الاستعدادات الدفاعية" الإسرائيلية، مؤكدا أنّ "هجوما عسكريا مباشرا من قبل إيران على إسرائيل ستكون له عواقب وخيمة" بالنسبة إلى طهران.
ويدرس صناع القرار في إسرائيل إمكانية شن "هجوم استباقي" على المنشآت النووية في إيران، في ظل تقديرات إسرائيلية أن هجوما كهذا لن يؤدي إلى تدمير جميع أجهزة الطرد المركزي، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، في وقت سابق اليوم. ويدعي صناع القرار الإسرائيليون في إطار النقاش حول "هجوم استباقي" كهذا، أن قدرة إيران على الرد على هجوم إسرائيلي يستهدف منشآتها النووية "محدودة" حاليا، بزعم أن حزب الله وحماس تعرضا لضربات شديدة.