قال أعضاء بارزون في فصائل عراقية مسلّحة، ضمن تشكيل "المقاومة الإسلامية"، لـ"العربي الجديد"، إنهم أكملوا كل الإجراءات اللازمة للانتقال إلى الساحة اللبنانية، لكن حزب الله أبلغهم رسمياً بأنه لا يحتاج حالياً جهداً بشرياً، وأن لديه القدرة على التعامل مع أي توغل للعدو الإسرائيلي. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن فجر اليوم الثلاثاء، بدء شنّ "عملية برية محدودة وموضعية ومحدّدة الهدف" في جنوب لبنان، ضد ما قال إنها أهداف تابعة لحزب الله، في عدوان جديد يضرب فيه كل مساعي التوصل إلى وقف لإطلاق النار، والتحذيرات العربية والدولية من مخاطر الشروع بهذه العملية.
وقال القيادي البارز في "كتائب سيد الشهداء" العراقية عباس الزيدي لـ"العربي الجديد"، إن المعلومات المتوفرة حالياً، عدم صدق مزاعم الاحتلال التوغل برياً في لبنان، ونرى أن ما قام به عملية جس نبض ليس إلا، لافتاً إلى أن القرار العراقي في هذا الشأن واضح، في حال شنت إسرائيل عمليات برية واسعة على لبنان، سنكون خلال ساعات في خطوط المواجهة والصد، لكن حزب الله اللبناني، أكد لنا قدرته العسكرية وعدم حاجته لجهد بشري قتالي على خط التماس مع العدو، وأن لديه عشرات الآلاف من المقاتلين. وكشف عن أن "هيئة تنسيقية المقاومة في العراق اتخذت قرارات مهمة تتعلق بلبنان، من غير المناسب الإعلان عنها حالياً، ونحن نؤكد أن عملية المساندة بالصواريخ والمسيّرات سوف تستمر، حتى يتوقف العدوان على لبنان وغزة".
بدوره، قال الشيخ علي الفتلاوي، القيادي في حركة "أنصار الله الأوفياء"، إحدى الفصائل الرئيسة في جماعة "المقاومة الإسلامية في العراق"، لـ"العربي الجديد"، إن "قيادة حزب الله اللبناني أبلغتهم أنهم ليسوا بحاجة إلى مقاتلين في الوقت الحالي، وشرح لنا الأخوة في الحزب القدرة القتالية والعسكرية الكبيرة لمواجهة أي توغل بري إسرائيلي، ويوم أمس خاض الحزب مواجهة مع جيش الاحتلال على الحدود". وأضاف: "الجهوزية كاملة وننتظر إشارة من الحزب وسنكون سريعاً جداً في لبنان، مع الترسانة العسكرية للفصائل".
في المقابل، قال الباحث في الشأن السياسي والأمني العراقي مجاشع التميمي، لـ"العربي الجديد"، إن "تصريحات وزير الخارجية الإيراني يوم أمس بشأن عدم صلتهم بفصائل المقاومة ضمن محور المقاومة، تشير إلى إمكانية أن تكون هناك ردود ومواقف من قبل الفصائل العراقية تجاه إسرائيل". وبيّن التميمي أن "رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي ذكر أكثر من مرة العراق، وذكر أنه ضمن ما وصفه محور الشر لإسرائيل، بمعنى أن احتمالية استهداف العراق واردة جداً، خاصة مع بداية الهجوم البري، ونعتقد أن التطورات الكبيرة في المنطقة ككل ستتواصل".
وأضاف أن "هناك جهوداً تبذل وتنسيقاً عالياً من القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بغية درء خطر أي استهداف تقوم به الفصائل تجاه المصالح الأميركية، والرد الأميركي المقابل عليها داخل العراق".