استمرت هجمات الاحتلال الدامية على قطاع غزة، وسقط عشرات الضحايا الجدد بينهم أطفال ونساء، في غارات طالت مراكز إيواء ومنازل مدنية وأماكن متفرقة في القطاع.
مجزرة في مركز إيواء
وعادت قوات جيش الاحتلال وركزت على مناطق وسط القطاع، من خلال اقتراف مجازر، بعد استهدافها مراكز إيواء والعديد من المنازل التي تؤوي سكانا ونازحين، ما أدى إلى تدميرها فوق رؤوس ساكنيها، وقتل وإصابة من بداخلها.
وفي مجزرة جديدة استهدفت مراكز الإيواء، قصف الطيران الحربي الإسرائيلي مدرسة الشجاعية الواقعة شرق مدينة غزة، وبها عدد كبير من المواطنين النازحين.
كما واصلت قوات الاحتلال الهجوم البري على أطراف مدينة غزة الجنوبية والشرقية، وقصفت المدفعية أطراف حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، حيث لا تزال تلك القوات تتوغل في أطراف الحي.
وذكرت مصادر محلية من الحي أن طائرات الاحتلال قصفت منزلًا لعائلة الدعالسة، في شارع النديم بالحي، كما قصفت منزلا آخر لعائلة عزام.
وتعرضت سواحل مدينة غزة لإطلاق نار من قبل زوارق حربية إسرائيلية تجوب البحر.
وفي السياق، واصلت قوات الاحتلال التي تتوغل جنوب قطاع غزة، بقصف حي الصبرة، فيما طال القصف وعمليات إطلاق النار حي تل الهوا، حيث سقطت قذائف مدفعية على المناطق القريبة من المربعات السكنية.
استمرار مجازر العائلات
وجاء ذلك مع تصعيد عمليات القصف المدفعي والجوي للمناطق الواقعة شمال مخيم النصيرات، والمناطق القريبة من “محور نتساريم”.
واستهدفت مدفعية الاحتلال المناطق المحيطة بشركة الكهرباء وحيي الدعوة والمفتي المجاورين، كما قصفت بعنف بلدة المغراقة.
وقال شهود عيان إن الأطراف الغربية للمخيم تعرضت أيضا لعمليات إطلاق نار وسقطت هناك عدة قذائف مدفعية.
كما تعرض مخيم البريج المجاور لهجمات مماثلة طالت حدوده الشمالية والشرقية.
الهجمات على الجنوب
أما في مدينة خان يونس، فقد ارتكبت هناك قوات الاحتلال مجزرة جديدة في منطقة “العمليات الإنسانية”، في مواصي خان يونس.
واستشهد 12 مواطنا إثر قصف الاحتلال لخيمة تؤوي نازحين غرب خانيونس، جنوب قطاع غزة.
كما استشهد 6 مواطنين جراء قصف الاحتلال لمركبة مدنية خلف أبراج النمساوي غربي مدينة خانيونس.
كما واصلت قوات الاحتلال هجماتها البرية على أطراف بلدة الفراحين ومحيط حي العمور، ونفذ الطيران الحربي ثلاث غارات على الحي، كما تعرض الحي لقصف مدفعي مرات عدة، طال أراضي زراعية.
كما قامت قوات الاحتلال بإطلاق قذائف مدفعية على بلدات بني سهيلا وعبسان والقرارة، والواقعات قرب الحدود الشرقية للمدينة، وهي مناطق تقف على أطرافها أرتال الدبابات الإسرائيلية التي تنفذ بين الحين والآخر عمليات توغل برية.
وفي الموازاة، استمر الهجوم البري على مدينة رفح، والذي يقترب من الوصول إلى شهره الخامس.
وجاء ذلك في وقت واصلت قوات الاحتلال عمليات القصف الجوي المدفعي والجوي على الأحياء الشرقية للمدينة، حيث دوت هناك أصوات انفجارات عالية.
كما تعرضت مناطق وسط المدينة لعمليات قصف، إضافة إلى قيام جيش الاحتلال بنسف عدة مبان سكنية هناك.
وشهدت المناطق الواقعة غرب المدينة وتحديدا حيي السعودي وتل السلطان لهجمات مماثلة وعمليات قصف جوي، وسجل هناك تحليق الطيران الإسرائيلي على ارتفاعات منخفضة.