“حكومة غزة” تعيد جثامين 88 فلسطينيا إلى "إسرائيل"

الأربعاء 25 سبتمبر 2024 04:45 م / بتوقيت القدس +2GMT
“حكومة غزة” تعيد جثامين 88 فلسطينيا إلى "إسرائيل"



غزة/سما/

 غادرت شاحنة تحمل حاوية بها جثامين 88 فلسطينيا مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، الأربعاء، إلى إسرائيل رفضا من حكومة القطاع لاستلامهم دون بيانات.

وقال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة إن “هذه الجثامين وصلت عبر حاوية دون أي تنسيق مع الجهات الفلسطينية أو الدولية بكل صلف وعنجهية وامتهان لكرامة الشهداء، وهو تصرف غير إنساني”.

وأضاف أن “الحكومة الفلسطينية (في غزة) قررت إعادة الجثامين إلى الجانب الإسرائيلي، حتى يتم الكشف عن البيانات والمعلومات المتعلقة بها”.

وتابع: “نستنكر هذه الجريمة النكراء التي تنتهك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.

وشدد الثوابتة على أن “هذه ليست المرة الأولى التي يرتكب فيها الجانب الإسرائيلي مثل هذه التصرفات اللاإنسانية بحق الشهداء”، محملا “الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة.. الإدارة الأمريكية تمنح إسرائيل الضوء الأخضر لتنفيذ مثل هذه الانتهاكات”.

ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية العاملة في غزة، وبينها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى “تحمل مسؤولياتها تجاه ما يحدث”، متهما إياها بـ”التقصير الواضح في مهامها”.

وحث اللجنة الدولية للصليب الأحمر على “الكشف مع الجانب الإسرائيلي عن هويات وتفاصيل الجثامين الفلسطينية التي أُرسلت إلى قطاع غزة”.

وجدد الثوابتة دعوة العالم إلى “الضغط على إسرائيل لوقف جرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون”.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حربا على غزة خلفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

وحوّلت تل أبيب قطاع غزة إلى أكبر سجن في العالم، إذ تحاصره للعام الـ18، وأجبرت حربها نحو مليونين من مواطنيه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.

(الأناضول)