محاولة امريكية جديدة لتحريك المسيرة السياسية بين اسرائيل والفلسطينيين: في جولة اللقاءات الاخيرة التي عقدها في المنطقة المبعوث الامريكي الى الشرق الاوسط جورج ميتشيل اقترح اقتراحا بموجبه تستأنف المفاوضات بين الطرفين على مستوى طواقم العمل. وحسب الخطة الامريكية، تتخذ اسرائيل خطوات لبناء الثقة بما فيها تصعيد السيطرة الفلسطينية في مناطق أ، ازالة مزيد من الحواجز في الضفة وتحرير عدد من السجناء الفلسطينيين. في القدس رفضوا تناول الموضوع ولكن مسؤول كبير في مكتب رئيس الوزراء اوضح بان اسرائيل لن تنفذ بادرات طيبة اضافية وانها تنتظر ان "ينزل ابو مازن عن الشجرة" ويعود الى طاولة المفاوضات. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اول أمس في مستهل جلسة الحكومة انه سمع "بضع افكار مثيرة للاهتمام لاستئناف المسيرة" واعرب عن امله في أن "تسمح هذه الافكار الجديدة باستئناف المسيرة". كما أن وزير الدفاع ايهود باراك الذي تناول أمس لقاءاته الاخيرة مع ميتشيل شدد على أنه رغم ما تبدو عليه المفاوضات من "نوم" فانه "تحت السطح تجري المصلحة العميقة للطرفين في الخروج من الجمود، وآمل أن في الشهر – الشهرين القادمين سنرى استئناف المفاوضات.". وحسب اقواله يحتمل أن تؤدي اللقاءات الاخيرة لميتشيل مع زعماء عرب في المنطقة الى تحريك المفاوضات. وبالتوازي، سافر رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن ومسؤولون كبار في القيادة الفلسطينية في الضفة لزيارة سياسية الى موسكو من المتوقع ان يلتقي ابو مازن خلالها مع الرئيس ديمتري مدفديف ومسؤولين آخرين كبار في الحكم الروسي. ونفى مسؤول في حاشية ابو مازن التقارير الاخيرة في وسائل الاعلام العربية بان رئيس السلطة الفلسطينية سيقترح على موسكو التوسط بين السلطة واسرائيل في المسيرة السياسية.
