أعلن زعيم جماعة “انصار الله” اليمنية عبد الملك الحوثي، السبت، أن جماعته تمتلك ترسانة عسكرية متطورة لا تمتلكها العديد من الدول، معتبرا أن القوة الصاروخية هي رمز لهذا التقدم العسكري.
جاء ذلك في كلمة متلفزة ألقاها الحوثي بمناسبة الذكرى العاشرة لما تسميه جماعته بـ”ثورة 21 سبتمبر/أيلول 2014″، في إشارة إلى تاريخ سيطرتها على العاصمة اليمنية صنعاء.
وقال الحوثي: “نمتلك ترسانة حربية متطورة لا تمتلكها الكثير من الدول، وتأتي في مقدمتها القوة الصاروخية التي تمثل جانبا حيويا وفعالا في هذا البناء العسكري”.
وأضاف: “بلدنا وصل إلى مستوى متقدم في مجال الطيران المسيّر والقوة البحرية، وتشكيل وتطوير القوة البرية”.
واعتبر الحوثي أن “القوة الصاروخية تعد ذراعا عسكرية ضاربة للشعب اليمني في مواجهة أعدائه وأعداء الأمة الإسلامية”.
ومضى قائلا: “الثورة في إشارة إلى (ثورة 21 سبتمبر)، أسست قوة عسكرية وصناعية تجاوزت الكثير من التحديات”.
وعلى مستوى التعبئة التي تقوم بها جماعته لمحاربة إسرائيل، قال عبدالملك: “أصبح عدد الملتحقين بالتدريب في التعبئة العامة قرابة نصف مليون متدرب وهناك مئات الآلاف أيضا ممن تدربوا سابقا في إطار التشكيل العسكري”.
وعلى صعيد الأحداث في لبنان، قال زعيم الحوثي إن “استهداف العدو الإسرائيلي لحزب الله والشعب اللبناني عدوان على الأمة، وخطوة تصعيدية وإجرام ووحشية”.
وخلال الأسبوع الحالي، تصاعدت الحرب بين “حزب الله” وإسرائيل عقب تفجيرات لأجهزة اتصالات بأنحاء لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء ما أوقع 37 قتيلا وأكثر من 3 آلاف و250 جريحا، إلى جانب غارة جوية استهدفت الجمعة، الضاحية الجنوبية لبيروت خلقت 37 قتيلا بينهم أطفال ونساء والقيادي البارز في حزب الله إبراهيم عقيل، و68 جريحا وفق إحصائية غير نهائية أعلنتها وزارة الصحة، السبت.
و”تضامنا مع غزة” التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحرين الأحمر والعربي.
ومع تدخل واشنطن ولندن عبر تحالف يشن ضربات على مواقع للحوثيين في اليمن، واتخاذ التوتر منحى تصعيديا في يناير/ كانون الثاني، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية. ومؤخرا، قالت الجماعة إنها ستوسع الضربات لـ”تشمل السفن المرتبطة بالعدو المارة في المحيط الهندي عبر طريق رأس الرجاء الصالح”.
وخلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة المتواصلة منذ 6 أشهر، عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا بحسب بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى مثول إسرائيل، للمرة الأولى، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.