مسؤولون أمريكيون: بلينكن لم يزر إسرائيل خشية تقويض نتنياهو الوساطة مع وصول المفاوضات إلى “نقطة حساسة”

السبت 21 سبتمبر 2024 05:16 م / بتوقيت القدس +2GMT
مسؤولون أمريكيون: بلينكن لم يزر إسرائيل خشية تقويض نتنياهو الوساطة مع وصول المفاوضات إلى “نقطة حساسة”



القدس المحتلة/سما/

كشف مسؤولون أمريكيون، السبت، أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن لم يتوجه إلى إسرائيل خلال زيارته الأخيرة للمنطقة خشية تقويض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للوساطة التي تقودها واشنطن، مع وصول مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى “نقطة حساسة”، وفق وكالة “أسوشيتد برس”.
ونقلت “أسوشيتد برس” عن مسؤولين أمريكيين، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، قولهم إن “مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصلت إلى نقطة حساسة لدرجة أن الوزير بلينكن زار مصر فقط في رحلة إلى المنطقة خلال الأسبوع المنصرم لأن السفر إلى إسرائيل لدعم الاتفاق قد يدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى قول شيء يقوض الوساطة التي تقودها الولايات المتحدة”.
وبوساطة مصر وقطر، ودعم الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة لوقف النار وتبادل أسرى، لكنها تعثرت بسبب إصرار نتنياهو على استمرار احتلال ممر نتساريم (يقسم شمال القطاع عن جنوبه)، ومعبر رفح ومحور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، بينما تتمسك حماس بانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي.
وأعلنت حماس مرارا استعدادها لتنفيذ الاتفاق المستند إلى مقترح أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن نهاية مايو/ أيار الماضي، وتتهم نتنياهو بالتراجع عنه ومحاولة فرض شروط ومقترحات جديدة لإطالة الحرب والبقاء في منصبه.
وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 أسير فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسير إسرائيلي في غزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات منهم بغارات إسرائيلية عشوائية.
ورجح المسؤولون الأمريكيون أن “يكون هناك اتصال رفيع المستوى لزعماء العالم مع نتنياهو عندما يسافر إلى مدينة نيويورك الأمريكية لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل”.
واستطرد المسؤولون أن “الوضع أصبح محفوفا بالمخاطر لدرجة أن اتخاذ موقف علني إما بدعم أو انتقاد إسرائيل بقوة من شأنه أن يضر أكثر مما ينفع”، دون تفصيل أكثر.
وفي 10 سبتمبر/ أيلول الجاري، انطلقت أعمال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة تحت شعار “الوحدة في التنوع من أجل تعزيز السلام والتنمية المستدامة والكرامة الإنسانية للجميع في كل مكان”.
وشهدت هذه الدورة حدثا تاريخيا بحصول دولة فلسطين على مقعد رسمي بين الدول الأعضاء في الجمعية العامة للمرة الأولى خلال الجلسة الافتتاحية التي عُقدت الثلاثاء الماضي، وذلك تنفيذاً لقرار صدر في مايو الماضي.
وخلال الفترة الممتدة بين 24 و30 سبتمبر الجاري، ستقام المناقشة العامة للدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك حيث سيدلي زعماء الدول ورؤساء الحكومات ووزراء الخارجية بخطاباتهم لتقديم الرؤى بشأن أهم القضايا الدولية ومواجهة التحديات العالمية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا على قطاع غزة خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.